يمرّ لبنان اليوم بخطر داهم ناجم عن تفشي فيروس كورونا الذي يهدد صحة الناس، ووجودهم. تقلبت حياة اللبنانيين بسبب الزامية التباعد الاجتماعي وتطبيق الاجراءات الصحية والاجتماعية التي فرضت تفضيل صحتهم على الأمور الحياتية الأخرى. وحيث أنّه خلال الحجر المنزلي، تكثر النزاعات المنزلية والعائلية، وتزداد حالات التعنيف الأسري وتطال الأطفال، وذلك بحسب ما تم رصده من قبل الاتحاد لحماية الأحداث في الفترات السابقة المماثلة، كما لما للحجر من تأثير كبير وانعكاس على الصحة النفسية لكافة أفراد العائلة. وانطلاقا من حرص الاتحاد حماية الأحداث في لبنان على وجوب الوقاية من مسببات العنف والحد من انعكاس الحجر المنزلي على الجميع بما فيها الآثار النفسية الناجمة عن تفشي وضع جائحة كورونا، أطلق الاتحـاد مجموعة من الاقتراحات والنصائح والتوجيهات لعدة أنشطة منزلية:
1– تعليم الأولاد مهارات حياتية جديدة كإعداد الطعام والحلويات.
2– تعليم الأولاد احداث تغييرات إيجابية في محيطهم كتزيين غرف نومهم.
3– تعليم الأولاد ممارسة الرياضة على انواعها مع الأهل او مع اشقائهم او شقيقاتهم مثل التأمل او اليوغا او التمارين الرياضية.
4– تعليم الأولاد متابعة حصص دراسية مجانية عبر الانترنت تتعلق بمواضيع العلوم و البيئة والتغير المناخي وغير ذلك.
5– حث الأولاد على الاستماع الى موسيقاهم المفضلة.
6– الحرص على اجتماع العائلة في نهاية كل يوم لتبادل الاحاديث ولتناول مأدبة العشاء معا لتعزيز الحس العائلي عند الأولاد.
7– تعليم الأولاد زراعة النباتات.
8– توعية الأولاد عن عمليات اعادة التدوير وتشجيعهم على حماية البيئة مستقبلا.
9– تعليم الأولاد على اكتشاف ثقافات ولغات جديدة.
10– تشجيع الاولاد على كتابة مذكراتهم يوميا وتحديد ما يرغبون في القيام به في اليوم التالي.
11– حث الأولاد على المطالعة وقراءة كتبا جديدة أو قديمة فمن شأن ذلك ان يطور نظرتهم لما قرأوه.
12– تشجيع الأولاد على القيام بأشغال يدوية كإعداد بطاقات أو رسومات لمناسبات خاصة واشغال يدوية لتنمية مهاراتهم اليدوية.
13– حث الاولاد على الاحسان و الطيبة و وتعزيز روح التبرع بمقتنياتهم ما يعزز فيهم السلام الداخلي.
14– تعليم الأولاد مهارات الخياطة فهي تعزز فيهم حس التدبير والانتاج والابداع وقد تتيح لهم مجالات عمل مستقبلية.
إن هذه الأنشطة والأفكار هي على سبيل المثال لا الحصر، ولكنها تشكل نصائح وارشادات قد تساهم في التأقلم والاستفادة من الوقت الضائع خلال فترة الحجر، لتصبح هذه الفترة نعمة لا نقمة.
في الختام، حث الاتحاد لحماية الاحداث في لبنان الأهل على بذل الجهود الجبارة مع الأطفال خلال هذه الفترة الصعبة التي نمر بها، لنتجاوز الصعاب معا، ولتكون هذه الفترة بمثابة أمثولة لأطفالنا، يخرجون منها مهيئين لمواجهة شتى مصاعب الحياة.