كتبت “الأنباء” الالكترونية”: لا صوت يعلو على معاناة اللبنانيين أمام المستشفيات وفي منازلهم، بعدما بلغ لبنان مرحلة خطيرة جدا من تفشي وباء كورونا، فيما الغائب الأكبر هو حسن الإدارة لدى القابضين بكل مفاصل السلطة في هذا البلد، اذ المطلوب منهم اتخاذ إجراءات عاجلة وطارئة واستثنائية لمواجهة المرحلة، ولعلّ أبرز ذلك تشكيل حكومة قادرة على مواجهة المرحلة وحماية الشعب من الموت مرضا أو جوعاً.
وفي سياق الإشارة الى هذا العجز المدقع لدى أهل الحكم، استغربت مصادر نيابية عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية غياب الحديث عن تشكيل الحكومة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد، كما وكأن هناك تسليماً بالأمر الواقع وأن الحكومة قد طارت وباتت في خبر كان.
وفي السياق، استبعد المستشار الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري، حسين الوجه، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية حصول حلحلة قريبة في الملف الحكومي الذي ما زال مجمّدا حتى اشعار اخر. وقال الوجه: “لا نعلم إذا ما سيحصل أي تطور جديد بما يتعلق بلبنان بعد تسلم الرئيس جو بايدن الرئاسية رسميا“.
وفيما ينتظر اللبنانيون ولادة حكومة باتت أشبه بالمستحيل، فهم يتطلعون الى أن لا يكون وصول لقاح كورونا مستحيلاً أيضاً، هذا في وقت يتكتم بيت الوسط حيال ما تناقلته بعض وسائل الإعلام لجهة تأمين الحريري مليون لقاح لفيروس كورونا تقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة مصنّعة في الصين. وإذ لم تنف مصادر بيت الوسط في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية هذا الخبر إلا أنها لم تؤكده.
وفي ما يتعلق بتوقيع العقد مع شركة “فايزر” بعد صدور القانون بشأن اللقاح، أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية ان “الرؤساء الثلاثة الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة المستقيلة حسان دياب وقّعوا على القانون وسوف يصدر في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا“.
عراجي أكد في الوقت نفسه ان “مرض وزير الصحة حمد حسن لا يمنعه من التوقيع على العقد وبالامكان نقل العقد إليه إلى المستشفى ليوقعه لأن توقيعه ضروري”، مشيراً في ضوء ذلك الى ان “اللقاح قد يصل الى لبنان الاسبوع الاول من شباط المقبل، وتوزيعه سيتم وفق آلية صحية ولا داعي للقلق فالمعوقات تجاوزناها والأمور إلى الأفضل“.
وعن خطة الاقفال والنتيجة المتوخاة منها، اكد عراجي أن “خطة الاقفال محكمة هذه المرة، والناس اصبح لديها خوف كبير، خصوصا وقد بات هناك حالات موت على أبواب المستشفيات، والانتشار أصبح كبيرا ومخيفا”، متوقعا ان “تسهم الخطة بالحد من زيادة أعداد الاصابات، اذ لا يمكن ترك البلد تحت رحمة الفوضى وقد رأينا الفوضى في الاعياد الى اين أوصلت البلد، والمستشفيات أصبح وضعها صعب تجهد لتأمين أسرّة وأجهزة تنفس“.
وفي ظل ما تم تداوله عن سلالة جديدة لكورونا وانتشارها في لبنان، أشار طبيب الامراض الجرثومية البروفسور بيار ابي حنا في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى ان “هناك معلومات متداولة لكنها غير مؤكدة، ولم تحصل دراسات بعد لتؤكد ان هذه السلالة وصلت الى لبنان أم بعد“.