مراكز العزم الصحية والاجتماعية تواكب قرار الاقفال باغاثة أبناء الفيحاء

17 يناير 2021آخر تحديث :
مراكز العزم الصحية والاجتماعية تواكب قرار الاقفال باغاثة أبناء الفيحاء

في الوقت الذي يعم فيه الاقفال لبنان عموما وطرابلس خصوصا، ويلتزم المواطنون منازلهم درءا لخطر الاصابة بفيروس كورونا الذي يجتاح المناطق ويحصد الأرواح، تكسر مراكز العزم الصحية والاجتماعية في الفيحاء وجوارها قرار الاقفال وتخرق قرار منع التجول عن سابق تصور وتصميم وبتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي من أجل خدمة المواطنين ورعايتهم في منازلهم وتأمين التقديمات الصحية والاجتماعية لهم، (وهو أمر يدخل ضمن الاستثناءات) وذلك ضمن برنامج الدعم السريع الذي تنفذه جمعية العزم والسعادة الاجتماعية منذ أكثر من عام، والمستمر تلقائيا منذ أكثر من ثلاثة عقود عند تأسيسها عام 1988، والذي تغطي به مساحة واسعة من عجز وتقصير الدولة.

مع بداية أزمة كورونا طلب الرئيس نجيب ميقاتي من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الاستنفار الكامل لتلبية حاجات الناس في طرابلس والجوار، وأعلن القطاع الصحي ـ الاجتماعي برئاسة السيدة بارعة حمد حالة طوارئ شاملة ووضع نفسه في جهوزية كاملة لعدم رد أي صاحب حاجة ولمساندة المصابين بفيروس كورونا وتأمين كل أنواع التوعية والوقاية  والدعم لهم.

في هذا الاطار، وضمن إجراءات وقاية صارمة وتباعد إجتماعي، تستقبل مراكز العزم الصحية والمستوصفات في باب الرمل والغرباء والقلمون والمنكوبين والميناء المواطنين، حيث تؤمن لهم المعاينات الطبية على يد أفضل الأطباء إضافة الى الأدوية اللازمة والمتوفرة بشكل مجاني، حيث تشير مصادر القطاع الى أن كثيرا من الأدوية التي فقدت من الصيدليات إستطاعت المراكز تأمينها لمحتاجيها رغم الصعوبات الهائلة في الحصول عليها.

أما المرضى الذين تثبت إصابتهم بكورونا، فيطلب إليهم حجر أنفسهم في منازلهم، ويتولى فريق من المركز أمور التوعية والدعم النفسي والمعنوي وتأمين الأدوية اللازمة، ويسارع القطاع الاجتماعي الى تأمين ما يحتاج من مواد غذائية ومونة وخضار وخبز، ومواد تعقيم وتنظيف، وقد أرتفعت وتيرة العمل بشكل مضاعف مع دخول الاقفال الشامل حيز التنفيذ، وذلك على صعيد الدعم الصحي والاجتماعي، حيث إضافة الى المستفيدين الذين يحصلون على مساعدات غذائية وتقديمات طبية، تم توسيع الدائرة لتشمل المرضى والمصابين بكورونا، حيث يتولى فريق عمل منظم قيادة العمليات الاغاثية من دون توقف، بالرغم من كل التحديات الصحية والاجتماعية التي يواجهها، وبالرغم من إصابته بالارهاق شأنه في ذلك شأن الطواقم الطبية في المستشفيات.
وتقول مسؤولة القطاع الصحي ـ الاجتماعي السيدة بارعة حمد لـ “سفير الشمال”: نحن مستمرون بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية في مراكزنا، وفريق العمل الاداري والميداني يبذل كل الجهد المطلوب بتوجيهات من دولة الرئيس نجيب ميقاتي والحاج طه ميقاتي من أجل توفير الخدمات الصحية المتنوعة المتوفرة ضمن المراكز إضافة الى متابعة برنامج الدعم الاجتماعي…
هناك برنامج “العزم حدك”، لمرضى كورونا ويتضمن الاتصالات اليومية للاطمئنان ومتابعة الحالات الصحية وتقديم التوعية والدعم الاجتماعي والغذائي العيني من خلال فرق عمل تنطلق يوميا من مراكز العزم الى مختلف المناطق لدعم المرضى وايصال الاغراض لهم ومؤازرتهم.

وتناشد حمد أهلنا إلتزام الوقاية وحماية أنفسهم، وقد قلنا منذ اليوم الأول أن المواطن يستطيع أن يعمل وينتج شرط الالتزام بمعايير الوقاية “تباعد، تعقيم وكمامة”، لأن أكثر الاصابات إنتشرت بسبب عدم الالتزام.

وتختم حمد: سنكون دائما الى جانب أهلنا في طرابلس وجوارها، ومراكزنا مفتوحة للجميع، ويدنا ممدودة للجميع، وبحسب توصية دولة الرئيس ميقاتي فإننا لن نرد صاحب حاجة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.