ثلاث وخمسون حالة وفاة في الساعات الـ 24 الماضية، أي بمعدل حالة وفاة واحدة كل 27 دقيقة، إضافة الى 3144 اصابة جديدة بوباء كورونا. هكذا باتت يومياتنا مربوطة على عداد كورونا الصادم الذي مازال يحلق.
ووسط آمال معلقة على اللقاح المنتظر وصوله الى لبنان الوباء، ما زال يحصد العشرات يوميا بينهم اقارب او اصدقاء او زملاء في ظل هلع في اروقة المستشفيات وعلى ابوابها، بحثا عن سرير او قنينة اوكسيجين الذي اعلنت اليوم نقيبة مستوردي المستلزمات الطبية عن آلية للحصول على آلاته.
وعلى رغم تعاظم المخاوف من الوضع اللبناني الاستشفائي الكارثي الذي قد يتجاوز النموذج الإيطالي، ما زال ثمة من يتذاكى ويتحايل، مستهترا بصحته وبصحة غيره، غير آبه لوضع صحي منهك. وما زال في زمن الاقفال العام ثمة مقهى يعج بمدخني الارغيلة ولاعبي البليارد، كما حصل في تحويطة الغدير، والذي ختمته عناصر قوى الامن بالشمع الاحمر.
وعلى وقع إرتفاع عداد الإصابات والوفيات، عاد الحديث عن تمديد للاقفال التام، فيما وقع وزير الصحة حمد حسن، الدفعة الأولى من المستحقات المالية العائدة إلى مستشفيات حكومية وخاصة، لقاء معالجة مرضى كورونا من قرض البنك الدولي.
حكوميا، لم تشهد الساحة السياسية اي جديد واستمر الجمود مسيطرا على ضفة التأليف وعلى خط بعبدا – بيت الوسط، فيما الإتصالات الجارية من اجل تسهيل الولادة الحكومية في العناية الفائقة، تنتظر بدورها الاوكسيجين السياسي، في وقت تتحدث معلومات عن وساطة سيقوم بها اكثر من طرف، لترطيب العلاقة بين الرئيسين عون والحريري، الذي عاد مساء أمس الى بيروت.
دوليا محطة بارزة هذا الاسبوع ولبنان لن يكون بعيدا عن ارتداداتها، فانظار العالم الى واشنطن يوم الأربعا،ء حيث يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهماته مكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب
ولان لا صوت يعلو فوق كورونا، فرح نحكي بالعامية وبالدارج: 53 مش رقم، هودي ناس ممكن يكونو أم، بي، خي، رفيق… هودي ناس منحبن وفي ناس بتحبن… هودي ناس توجعوا وماتوا لوحدن… هودي ناس راحوا بنفس مقطوع كاميرا تلفزيون لبنان ومن مستشفى سيدة المعونات نقلت السكوت والصعوبات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن
بعد إصدار المجلس النيابي قانون استيراد لقاح كورونا من مصادر متعددة، يترقب اللبنانيون ترجمة هذه الخطوة على ضفتين:
– الأولى من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء استيراد اللقاحات من مصادر موثوقة وحائزة على موافقة الجهات الطبية المعنية في أسرع وقت ممكن…
– وأما الثانية، فهي عبر تعزيز امكانات الطواقم الصحية والطبية في المناطق واستحداث المراكز والفروع الطبية، للتمكن من مساعدة المرضى والمصابين.
لقاح آخر ينتظره اللبنانيون كيلا توطن سلة الأزمات في أرضه، أساسه نبذ الخلافات الشخصية وعدم استخدام المنابر لتأجيج التوتر السياسي، تمهيدا لتأليف حكومة مهمة انقاذية.
ولأن التوطين هو فيروس خطر على حياة القضية الفلسطينية، بل هو مقتل للأمة جمعاء، أكد الرئيس نبيه بري باسم الشعب اللبناني رفض ومقاومة أي محاولة لفرضه تحت أي عنوان من العناوين، لكون إسقاط حق عودة الفلسطينيين يمثل مدخلا لإسقاط القضية المركزية من غزة التي عاشت الحصار حتى بات مرادفا لإسمها، إلى لبنان الذي يعيش حصارا غير معلن، شدد الرئيس بري أمام مؤتمر غزة رمز المقاومة المنعقد في طهران، على التمسك بعناوين القوة اللبنانية المتمثلة بالمقاومة وبثوابت لبنان الوطنية وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر، معلنا رفض لبنان الذي يرزح في هذه المرحلة تحت وطأة أزمة هي الاخطر في تاريخه المعاصر لكل الرشوات المالية والاغراءات… في مقابل التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية، وتبني حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مؤكدا ان فلسطين لا تحمى ولا تستعاد إلا بالوحدة وبسواعد المقاومة، وفقط المقاومة، داعيا الفلسطينيين في ضوء الدعوة إلى الإنتخابات، إلى بناء المجتمع المقاوم.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار
خروق لحال الطوارى الصحية سجلها مطلع الاسبوع، فهل مل الناس سريعا من البقاء في البيوت؟ أم انها لقمة العيش؟ ام انه التهاون من الاجهزة الامنية؟…
أيا يكن السبب، فان الصحة تبقى الاعتبار الاول الذي يجب ان ينصاع اليه الجميع.
فالوباء اختطف في الساعات الاربع وعشرين الاخيرة، ثلاثة وخمسين عزيزا وعزيزة، وحصيلة الاصابات منذ شباط فاقت الربع مليون. وأجهزة الرصد الطبية تحذر من تسونامي صحي في حال التراجع الى الوراء، فإلى معاناة القطاع التمريضي، تضاف أزمة الفريق الطبي. الارقام تتحدث عن فقدان اكثر من ثمانمئة بين شهيد ومحجور ومهاجر في بلد يجتاحه كورونا بالالاف يوميا. المستشفيات امتلأت والزيادة في أسرة كورونا من الامنيات الصعبة التحقق وبخاصة مع تخلي مستشفيات كبيرة عن واجبها الانساني.
وان استهل هذا الاسبوع على مخاوف من اتساع رقعة التفلت، حراك في ملف تأليف الحكومة قد يعدل من الستاتكو السلبي.
الحراك يبدأ من عين التينة، مرورا باللواء عباس ابراهيم، وصولا الى الامم المتحدة، فالممثل الخاص يان كوبيتش، يعمل بعيدا عن الاعلام، من أجل الدفع في اتجاه تشكيل حكومة.
إلا ان المساعي لا تعني أنها ستفضي الى نتيجة ايجابية. وقد تكون كذلك وبخاصة بعد العشرين من الشهر الحالي، موعد رحيل الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
فقد يبعد ذلك شبح العقوبات التي يرتعد منها بعض المعنيين بالتأليف ويهدئ من مخاوفهم.
مخاوف تتصاعد في الولايات الاميركية في الساعات الاخيرة، قبل ان تقلع مروحية ترامب خارج البيت البيضاوي، فالاف بي اي أجرت فحصا مكثفا لملفات جميع قوات الحرس الوطني وعددهم خمسة وعشرون الفا، موكلين بتأمين حفل تنصيب جو بايدن، تحسبا لتسلل متطرفين الى صفوفهم يشكلون خطرا على حياة الرئيس الجديد، اثناء التنصيب بحسب صحيفة الاندبندت البريطانية. فالتجربة مع اقتحام الكونغرس أخيرا توجب هذه الاجراءات غير المسبوقة، وبخاصة مع المشاهد الجديدة للغزوة التي وصفتها محطة “السي ان ان” بالصادمة.
وأما صحيفة “نيو يوركر” التي بثت المشاهد فقالت فيها: انها حملة ترامب الصليبية ضد الديمقراطية الأميركية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في
أرقام كورونا تحلق، ومظاهر الاستهتار مستمرة، من مرمى الثلج إلى فقش الموج، متحدية العمل الدؤوب للقوى والاجهزة المعنية بفرض تطبيق الاجراءات الوقائية على كل الاراضي اللبنانية، فضلا عن مساهمتها اللامسؤولة في انهاك الدفاع المدني والصليب الاحمر والقطاع الطبي.
ويكفي مثلان من الساعات الاخيرة، لتكوين فكرة عن تلك المظاهر المسيئة إلى أمننا الصحي:
فبعد توافر معلومات عن قيام عدد من الاشخاص في سيارات رباعية الدفع، بممارسة هواية الأوف رود في منطقة صنين، توجهت دورية من فصيلة بكفيا الى المكان، ونظمت خمسة محاضر ضبط في حق السائقين لمخالفتهم قرار الاقفال العام، وكأن الأوف رود مستثنى من التعبئة العامة والاقفال التام، أو أن ممارسيه معفيون من الاصابة، ومن نقل العدوى بين بعضهم البعض، او الى عائلاتهم والاصدقاء.
وما ينطبق على اعالي الجبال، نراه ايضا في السواحل، فقد أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن فصيلة المريجة ختمت مقهى في تحويطة الغدير يستقبل شبانا ليلا لتدخين النارجيلة ولعب البيليار وسطرت محاضر ضبط بالموجودين.
وبناء عليه، يبدو أن بعض شعبنا اللبناني يطالب الدولة بتفعيل اجراءاتها، وعندما تفعل، يفعل اساليبه الملتوية للتفلت من تلك الاجراءات. فماذا عسى المؤسسات الرسمية ان تفعل اذا قرر بعض شعبها لا ان يموت فقط، بل ان يميت آخرين؟.
السؤال قد يراه البعض بسيطا او ساذجا، لكنه في الواقع يختصر واقعنا اللبناني المرير، الذي أدى بنا الى ما نحن فيه اليوم على المستوى الصحي على الأقل.
ولكن، اذا كانت اولوية معركة الحياة او الموت مع الفيروس القاتل تتصدر اليوم كل الاهتمامات، فذلك لا ينفي على الاطلاق اهمية تفعيل العمل لتشكيل الحكومة الجديدة، طالما حكومة تصريف الاعمال مصرة على عدم الاجتماع ولو في اكثر ظرف استثنائي عرفه لبنان في تاريخه.
وفي هذه الاجواء، تتداول معطيات صحافية عن مبادرة او مسعى جديد لرئيس مجلس النواب، يؤمل ان يسلك مساره الجدي انطلاقا من تصحيح الشوائب التي اعترت المسار الحكومي سابقا بدءا بتوحيد المعايير. غير ان البداية تبقى من المعركة مع كورونا.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في
إنها دولة الفشل، وفي دولة الفشل كل شيء وارد.
فمن أين نبدأ؟ هل من المستشفيات التي تغص بالمرضى والمصابين بالكورونا؟ أم من الجيش الابيض المكون من اطباء وممرضين وممرضات، استنفدوا كل قواهم، بعدما واجهوا طويلا باللحم الحي؟. أم بعدد الاصابات والوفيات المتزايد ولا ينبىء بالخير؟ أم بآلات الاوكسيجين التي صارت نادرة، وربما اقل من المطلوب، لذا نشطت عملية بيعها في السوق السوداء؟…
ولو شئنا تعداد كل الفضائح، فان لائحة العار السوداء تطول. لذلك سنتوقف هنا، لكن لا لننسى او نتناسى… بل لنتذكر.
ففي مطلع العام 2020 راج مفهوم النموذج الايطالي، واصبح مرادفا لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب المصابين. ترى ما يحدث لنا؟ اليس مقدمة للدخول في ما يشبه النموذج الايطالي؟ لكن الفرق كبير.
فإيطاليا عانت ما عانته في بدء الجائحة، في وقت لم تكن الدول قد أخذت احتياطاتها وعززت وضع مؤسساتها الصحية والاستشفائية.
أما عندنا فالفضيحة مدوية. فالجائحة أعطت مهلة خمسة اشهر كاملة للمسؤولين كي يستعدوا ويعدوا المستشفيات والمراكز الطبية… ومع ذلك، لم يتحركوا كما يجب. لماذا؟ هل لأن الدولة استنفدت وسلبت وسرقت حتى النهاية، ولم يعد من مجال للصفقات والسمسرات؟ الارجح ذلك…
المهم ان التقصير وقع ووصلنا الى الموجة الثانية من كورونا من دون تحضير كاف، ومن دون اعداد حقيقي للمواجهة… والتقصير مستمر.
فالمجلس الاعلى للدفاع اعلن حال الطوارىء الصحية، لكنه لم ينفذ الا بندا واحدا من بنودها هو حجر الناس في المنازل. فاين التدابير الاخرى والمهمة، ومنها استدعاء الاطباء والممرضين المتقاعدين، وانشاء مستشفيات ميدانية واشراك المجتمع المدني في مواجهة الجائحة؟ مرة جديدة انهما الاهمال والفشل اللذان بلغا هذه المرة حد الجريمة الموصوفة. سياسيا، عاد الحريري الى لبنان، لكن عودته لزيارة قصر بعبدا تبدو شبه مستحيلة في الظروف الراهنة. فكل المحركات السياسية متوقفة عن العمل، ولا تطورات تذكر على الاجندة الحكومية.
وفي مقابل المراوحة المحلية تطور اقليمي بارز. فسوريا، وفق معلومات متقاطعة، تجري محادثات سرية مع اسرائيل. وثمة معلومات تشير الى ان الرئيس بشار الاسد يبدي استعدادا للسلام مع اسرائيل ولاخراج ايران وحزب الله من سوريا مقابل ضمانات تتعلق باستمراره في الحكم. فهل نعيش بدء زمن الافتراق الاستراتيجي بين سوريا وايران؟ وما انعكاس هذا الامر على توازن القوى في لبنان، بخاصة وان حزب الله سيكون المتضرر الاكبر مما يحصل؟ في المنطقة انه زمن تغييرالتحالفات والدول… فلنحفظ رؤوسنا!
صار عدد الوفيات هو الخبر: ثلاث وخمسون حالة وفاة اليوم…
أما عداد الإصابات، فسجل ثلاثة آلاف ومئة وأربع وأربعين إصابة… إنها المأساة بعينها حين يصبح التفتيش عن اسرة وعن نعوش في آن واحد.
في العاشر من آذار الفائت، سجلت أول وفاة بكورونا في لبنان، وبلغ عدد الإصابات إثنتين وخمسين إصابة… اليوم عدد الوفيات بات موازيا لعدد الإصابات منذ عشرة أشهر، فإلى أي منزلق ينزلق لبنان؟
حين يصبح عدد الوفيات اليوم موازيا لعدد الإصابات منذ عشرة أشهر، فهذا يعني أن كل الإجراءات التي اتخذت لم تكن بالشدة التي تفرضها خطورة الوضع… والوضع اليوم أسوأ بكثير عما كان عليه: نقص في كل شيء وزيادة في الإصابات والوفيات…
هذه المعادلة إذا لم تكسر فإننا سنسجل نموذجا أقسى بكثير من النموذج الإيطالي…
إيطاليا عادت واستوعبت ما حصل عندها، في لبنان الوضع إلى مزيد من التدهور: نزف في الطاقات… تناقص في عدد الأطباء… تناقص في عدد الممرضين والممرضات… تناقص في عدد الأسرة… تناقص في أجهزة الأوكسيجين… تناقص في الأدوية… نفتري على إيطاليا لأنها لم تصل إلى هذا الدرك، فلنخفف مقارنات، لبنان في هذه المأساة لا يشبه إلا نفسه: يكاد أن يكسر الرقم القياسي، ليس في الإصابات فحسب، بالمقارنة مع عدد السكان، بل في العجز عن مواجهة التفشي المخيف والنقص المخيف في التجهيزات والأدوية، وهذا الوضع لا يتحسن بين ليلة وضحاها، فالوباء لا يحتاج إلى روتين إداري وتواقيع وآليات تطبيقية و6 و6 مكرر، كما ويحصل في المعالجات في لبنان، كل ما يحتاجه خطأ بشري في نقص في الوقاية والتزام تعليمات السلامة العامة، فيضرب ضربته وقد تكون قاتلة وقد يلطف…
أما لجهة اللقاح، فمع إنجاز كل الإجراءات الإدارية فإن وصوله ليس قريبا جدا، والتعويل على الوقاية، في انتظار وصوله.
غير ذلك، لا حاجة إلى الحديث إن أي ملف سياسي، كتأليف الحكومة مثلا، فمثل هذا الحديث هو تكرار ممجوج ويختصر بكلمة واحدة: لا جديد.
البداية من مأساة النقص في الجسم التمريضي.
حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن رفع مستوى التأهب الأمني إلى درجات قصوى تحولت معها واشنطن الى حصن منيع فيما أغلق مبنى الكونغرس بسبب تهديد مفاجىء.
ويصل بايدن الى البيت الابيض يوم الاربعاء على حصان عسكري وتدابير مشددة تتخوف من أن يفرغ دونالد ترامب آخر طلقاته الجنونية في أثناء مغادرته السلطة.
خمسة وعشرون ألف جندي في العاصمة، إحكام القبضة الحديدية على المقار، عمليات بحث وتحر تطاول حتى الحرس الوطني، رئيس قادم للحكم وآخر قضى نحبه السياسي بعد أربع سنوات من سلطة قوامها السلبطة.
وبرحيله مجبرا وإنفاذا للقانون، فإن ترامب يضع كل الخيارات في الحسبان. واستعدادا للمغادرة المتفجرة، تتخذ الإدارة الاميركية الامنية والسياسية تدابير الحذر المشدد، وتستعد لكل الاحتمالات، وبينها إقدام أحد غوغائيي الرئيس المرحل على عملية اغتيال للرئيس جو بايدن.
وبعد المسافات بين واشنطن وبيروت، لا يلغي توتر الرئاسات وحرب الحكم. هناك تنصيب وهنا نصب واحتيال سياسي، يوازي عقلية ترامب في التمسك بالسلطة مهما كلف الأمر.
ومن قلب الإغلاق الصحي والسياسي، خرق سجل اليوم لتذويب الجليد بين بعبدا وبيت الوسط. وعلمت الجديد أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بدأ وساطة، انطلقت من دعوة البطريرك الراعي رئيس الجمهورية الى أن يبادر للاتصال بالرئيس المكلف.
وفي المعلومات أن ابراهيم زار الحريري اليوم، لإجراء استطلاع أولي و”جس نبض”.
الرئيس المكلف، وما إن كان على استعداد لتلقف المبادرة الكنسية، لكن النقاش بين ابراهيم والحريري في الزيارة الأولى اقتصر على مسعى الرئيس المكلف في المبادرة الصحية، ومحاولته الاستحصال على لقاحات كورونا من إمارة أبو ظبي.
أما “الطعم” الحكومي، فإنه ينتظر أن يمتثل الرئيس ميشال عون الى دعوة الراعي، ويبادر بالاتصال، وهو ما ظل غامضا، ويميل الى العناد الرئاسي المستخرج من عصارة المستشارين وقارئي الفلك الدستوري والعرافيين في شؤون مقام الرئاسة.
ويستنتج من ذلك أن “الحرس الثوري” للرئيس ميشال عون، يؤلب على رفض الاتصال بالرئيس المكلف، تحت عناوين عجز عنها الدستور نفسه.