أعلنت جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج، في بيان اليوم، ما يلي: “لم ولن ننسى الوعود العرقوبية التي تكرم علينا فيها مسؤولونا منذ أشهر عدة والمتعلقة بتنفيذ قانون الدولار الطالبي وذلك لتقطيع الوقت، وصولا إلى تضييع العام الدراسي على طلابنا في جامعات الخارج عن سابق تصور وتصميم، وكأن هؤلاء المسؤولين يؤكدون لشعبهم في كل مرة أنهم ماضون في اذلاله أمام بوابات قصورهم دون أدنى رحمة.
فخامة الرئيس، عطوفة الرئيس، دولة الرئيس، ان الاستمرار في معاناة طلابنا في الخارج وضياع مستقبلهم في رقابكم، ولسنا متسولين على أبواب قصوركم لكننا أصحاب حقوق في تعليم ابنائنا. لذلك ندعوكم ومن موقع مسؤوليتكم للكف عن المماطلة والعمل الجاد لتنفيذ قانون الدولار الطالبي قبل فوات الأوان.
ونهيب برؤساء الكتل النيابية أن تكون صادقة مع نفسها عندما أقرت قانون الدولار الطالبي وتعمل لوضع هذا القانون فورا موضع التنفيذ، ونستغرب موقف مرجعياتنا الدينية اللامبالي حيال هذا الملف، في حين لا تخجل من وضع الخطوط الحمر وحماية ناهبي المال العام. أليس من المستغرب أن يكون في بلدنا ثلاثة رؤساء حيث نراهم قابعين في القصور العامة التي بنيت من خزينة الدولة وينعمون بمخصصات تصرف لهم يوميا على حساب الفقراء، ليكونوا عونا لمعاناة الناس وحل مشاكلهم. فبأي عدالة يحكمون وهم يشاهدون امام أعينهم انهيار شريحة كبيرة من الشباب اللبناني المتعلم دون أن يحركوا ساكنا.
اذا كان هذا الاستخفاف بحقوق الناس وصل إلى الاهمال الفاضح ولم يرف لهم جفن، وان كان التاريخ لا يعنيهم بما سيسطر عنهم صفحات سوداء في ارتكابهم اكبر جريمة بحق الطلاب على الأقل، عليهم أن يخجلوا من الإخلال بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه اصحاب الحقوق.
ونتوجه إلى طلابنا واهاليهم بالتحرك العام في جميع المناطق، تزامنا مع تعليق الاقفال، أمام المصارف مصطحبين معهم المستندات التي لحظها القانون 193 الخاص بالدولار الطالبي، علما ان الحكومة قد اتخذت رزمة قرارات تتعلق بالإنفاق دون التطرق إلى هذا الملف الإنساني“.