الخطوط الحمراء
ووفقا لمعلومات «الديار»، ابلغ الحريري زواره ان المشكلة ليست في انعدام الثقة بينه وبين رئيس الجمهورية، فالطرفان يعرفان جيدا بعضهما البعض وليس هناك اية امور من «تحت الطاولة» و«اللعب» يجري على المكشوف، ولا يمكن لاحد ان يلغي الاخر مهما جرى الحديث عن صراع على وزارتي العدل والداخلية، فثمة «خطوط حمراء» لا يستطيع احد تجاوزها، واذا تجاوزها ستصل الى «حائط مسدود».
لا لتعويم باسيل سياسيا
وبحسب هؤلاء، فان ما يرفضه الحريري هو لعب اي دور في اعادة «تعويم» رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سياسيا، وهو الهدف المركزي والرئيسي وربما الوحيد لدى الرئاسة الاولى التي لم تعد تبحث عن ناجاحات فيما تبقى من ولاية للعهد، وانما تريد اعادة احياء مشروع «التوريث»، وهو الامر الذي يرفضه الرئيس المكلف، وقال صراحة امام بعض من التقاهم «لست جسر عبور سياسي لاحد» «ولن اسمح باعادة تاهيل باسيل على حسابي» حتى لو كان الرئيس عون يضعنا امام خيارين اما الانهيار او القبول بشروط «باسيلية» لاعادة تلميع «الصورة» من خلال «شراكة» وهمية تسمح لفريق الرئيس بالامساك بمفاصل اساسية في السلطة ليعيد انتاج باسيل وتسويقه كواحد من الأرقام الصعبة في المعادلة الداخلية. ويختم الحريري كلامه بالقول: «بعتذر لن العب هذا الدور، هيدي مش شغلتي يدبروا حالهم».