ويدرك “القوات” جيداً العراقيل التي تحول دون توحد القوى التي تتشابه وتتقاطع، ولكنّه يميّز بين إرادته فتح طرق التواصل والتفاهم مع هذه القوى، وبين الوصول الفعلي إليها والذي اتضح حتى اللحظة أنه ليس سهلا، كما يؤكّد مصدر في “القوات” متسائلاً، إن كانت بعض قوى المعارضة كـ”الكتائب” مثلاً تستطيع تشكيل جبهة منفردة.
ويلفت المصدر لـ”الشرق الأوسط” إلى أن العراقيل لن تمنع “القوات” كحزب معارض من مد اليد لتوحيد الصفوف انطلاقاً من أسباب موجبة، تتلخّص بأن غياب جبهة موحدة للمعارضة تعني أن المنتصر سيكون الفريق الحاكم والخاسر قوى المعارضة نفسها، وبطبيعة الحال الشعب اللبناني؛ الأمر الذي يجعل “القوات” غير قادر على الوقوف مكتوف الأيدي.
ويقول المصدر، إنه رغم معرفة حزب “القوات” مسبقاً بمواقف بعض القوى السياسية يصرّ على مد اليد والقول إنه لا يجوز أن تستمر القوى المعارضة في التمترس خلف عنوان معين من دون توحيد الجهود لتشكيل قوة ضاغطة للوصول إلى الأهداف المرجوة والتي تتفق عليها وهي تغيير السلطة، من دون استبعاد دور شخصيات مستقلة ومجموعات المجتمع المدني.
ويؤكّد المصدر، أن الاتصالات مستمرة لتقريب وجهات النظر والأفكار السياسية وبناء خريطة طريق إنقاذية، موضحاً أن القوات متمسك بعنوان الانتخابات النيابية المبكرة؛ لأنه أكثر الطروحات قابلية للترجمة، على عكس عناوين أخرى كعنوان إسقاط الرئيس غير القابل للتحقق في الشارع أو عبر الدستور بينما الانتخابات النيابية المبكرة هي بكل الأنظمة الديمقراطية حق عندما يحصل أي مأزق أو تحول بمزاج الرأي العام وهي الطريقة الأمثل لإعادة إنتاج كل السلطة.
جبهة المعارضة الموحدة… القوات تقود المسيرة والعراقيل كثيرة
كتبت إيناس شري في “الشرق الأوسط” تصطدم محاولات حزب “القوات اللبنانية” تشكيل “جبهة إنقاذ معارضة” من أجل الدفع لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بموانع معظم القوى المعارضة التي يمكن لـ”القوات” التعويل عليها، وخصوصاً حزب “الكتائب” الذي يعمل على جبهة منفصلة، و”الحزب التقدمي الاشتراكي” الذي يعطي الأولوية لتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا