ليس هناك أمام قيادة “التيار البرتقالي” متّسع من الوقت لإجراء النقد الذاتي على رغم تعالي الأصوات من داخل صفوفه سائلة القيادة “إلى أين ذاهبون؟”، لكن الأكيد أن إنخفاض الشعبية بات واضحاً أمام أعين الجميع، لأن نتائج الإنتخابات الجامعية أثبتت عدم قدرته على خوض المعارك الطالبية في جامعات كان يحصد فيها عدداً لا بأس به من المقاعد.
وتنقسم الآراء داخل الفريق “البرتقالي” الذي يرى أن “التيار الوطني” يتراجع، فالبعض يعتبر أن الأساس في التراجع يعود إلى عدم نجاح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تحقيق الوعود التي أطلقها قبل أن يصل إلى سدّة الرئاسة، وآخرون يرمون اللوم على رئيس “التيار” النائب جبران باسيل الذي إستأثر بالقيادة السياسية ولم يقم بأي عملية تنشيط ورمى المناضلين خارج الصفوف البرتقالية.
ومهما كانت الأسباب واضحة إلا أن النتيجة تبقى واحدة، وهي أن شعبية “التيار” تراجعت إلى الحدود القصوى وقد يكون الخاسر الأكبر بعد ثورة 17 تشرين، يليه تيار “المستقبل”.