“برحيل الدكتور عبد الاله ميقاتي، تفقد طرابلس رجلاً من فكر وعلم ودماثة، ترك بصمات نقية في ميادين العمل الاجتماعي والثقافي والاكاديمي، وعلى المستوى الشخصي افقد صديقاً ربطتني به على الدوام روابط الموّدة وهموم المدينة التي نتشارك في خدمتها.
انا لله وانا اليه راجعون.”
“بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعى إلى اللبنانيين والمسلمين في العالم الأستاذ الدكتور عبد الاله ميقاتي – عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى في لبنان – والذي توفاه الله تعالى إثر إصابته البليغة بوباء الكورونا
لقد رحل فقيدنا الكبير في الزمن الصعب، وكان ذاك الأكاديمي العريق في جامعته ومجتمعه، الحريص على العلم وأهله وتوقيرهم وحسن الصلة بهم.
رحل المحب لفعل الخيرات والنهوض الاجتماعي، المحافظ على الجماعات والفجر في المساجد، المتذوق لنعم الله والمصنّف “لفقه النعمة” كي يتذوق الناس حلاوتها في عصر الغفلة والجحود.
رحل من كان يحرص على تطوير أداء المؤسسة الرسمية الاسلامية، من موقعه في المجلس الاسلامي الأعلى، رحل وفي قلبه حرقة على ما آلت إليه أمور المسلمين بخاصة واللبنانيين بعامة، جراء الانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية. رحمك الله رحمة واسعة وأكرم نزلك ووسع مدخلك وغسلك بالماء والثلج والبرد ونقاك من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وآجرك على صبرك الجميل وصالح أعمالك، وأفرغ على قلب أهلك الأعزاء صبرا جميلا، وإنا لله وإنا إليه راجعون”