زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، قال إنّ ّمحاكمة دونالد ترامب ستنطلق بعد الثامن من شباط المقبل. صحيح انّ بعض الاصوات في الحزب الجمهوري ارتفعت معترضة، وانّ هذا سيفتح الباب امام محاكمة رؤساء سابقين من الحزب الديموقراطي، إلّا أنّ الحقيقة غير المرئية تشير الى سعي خفي لدى كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري لإدانة ترامب، اما بسبب ذهولهم للسلوك المدمّر لمنطق الدولة والمؤسسات والذي سلكه ترامب، وإما لقطع الطريق على مساره المستقبلي، بابتلاع او شق الحزب الجمهوري، وصولاً لإعلان ترشحّه لرئاسة البلاد في العام 2024.
ومن الأخبار المثيرة المتداولة حول سلوك ترامب، انّه منح إجازات بالجملة لموظفي البيت الابيض، ما ادّى الى تأخير دخول جو بايدن الى مقرّ البيت الابيض يوم تسلّمه مهامه رسمياً، نظراً لغياب من هو مسؤول عن فتح ابواب المكاتب والاروقة.
هو مؤشر الى التوتر الداخلي الذي سيسود، لكن بايدن حاول ان يعكس صورة الرئيس الذي انجز تجهيز كافة ملفاته، وبأنّه سيسعى الى القفز فوق مرحلة السنوات الاربع لترامب، فوقّع فور دخوله على 17 قراراً يلغي بموجبها قرارات كان قد اتخذها سلفه.
لكن السؤال يبقى حول الخطوط العريضة التي ستستقر عليها سياسة بايدن الخارجية، خصوصاً بالنسبة للشرق الاوسط والملف الإيراني. وهذا ما يترصّده العديد من الدول، وهو ما يؤثر مباشرة على الساحة اللبنانية.