ورأى المجتمعون في بيانهم “أن هناك مؤشرات سياسية خطيرة حيث لا ثقة للشعب بمسؤوليه”، مشيرين إلى “تزايد خطورة التدخل الخارجي”.
وأشار البيان الى ان “الوضع في حاجةإلى حركة إصلاحية جذرية تنهي الحالات الشاذة”، معتبرا “ان الواقع المأسوي الحالي يؤشر إلى وجود مسؤولين عاجزين يطلبون المساعدات إما للعلاج أو لإطعام رعاياهم أو لترميم أبنية دمرها سوء الإدارة السياسية”.
واعتبر المجلس ان “المشكلة في لبنان كبيرة وخطيرة جدا”، مطالبا ب”قيام حركة سياسية إنقاذية لإصلاح ما تبقى من دولة ومؤسسات وشعب”.
وهنأ المجتمعون الرئيس جون بايدن، آملين “أن تتمكن الإدارة الأميركية الجديدة تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية على نحو سليم ومستقر”، مطالبين الإدارة الأميركية “تفادي أي نزاع أو مواجهة ترهق الشعوب والتمسُّك بالإحترام بين الدول من أجل قيادة سليمة للعالم ومستقرة تصب في مصلحة الشعوب المستضعفة”.
أضاف البيان:”إن المجتمعين إنطلاقا من إحترامهم الديموقراطية ولعلاقات لبنان بالولايات المتحدة الأميركية يطالبون الإدارة الأميركية الجديدة التعاطي مع الشعب اللبناني المقهور والمغبون على قاعدة أن الديموقراطية هي إحدى المثل العليا المعترف بها عالميا وهي أيضا إحدى القيم الأساسية للولايات المتحدة الأميركية ، وبما أن النظام الأميركي نظام ديموقراطي فعلميا تهيء الديموقراطية بيئة مناسبة لحماية حقوق الإنسان وأعمالها على نحو فعال، وهذه القيم مكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . ويلفت المجتمعون نظر الإدارة الأميركية أن أهمية الديموقراطية تكمن في حكم الشعب نفسه بنفسه لأن الشعب هو صاحب القرار في إختيار الحكام الذين يمثلوه، وفي لبنان حاليا الإرادة الشعبية غير راضية على الإطلاق بمن هم في سدة المسؤولية وهما في حال طلاق وبالتالي من الواجب على الإدارة الأميركية التحاور مع القوى الحرة صاحبة البرنامج السيادي المعلن والمحترم من كل أطرافها”.
وأمل المجتمعون في ختام بيانهم “أن يتم تشكيل لجنة لبنانية – أميركية لدراسة الوضع اللبناني العام بغية إيجاد مخارج للأزمة اللبنانية كي لا تبقى الجمهورية اللبنانية رهينة التجاذبات المحلية الإقليمية الدولية”.