وذكّرت المصادر بأنّ الرئيس الفرنسي “سبق له أن خاطر في التدخل المباشر مع الطبقة السياسية اللبنانية لتلتزم أمامه بالحل المطلوب ولم تفِ بالتزامها، لكنه ما زال مستمراً في السعي رغم كل المصاعب والعراقيل للضغط على الفرقاء اللبنانيين ليشكلوا حكومة مهمة إنقاذية”، مؤكدةً أنّ “الإدارة الفرنسية ستعمل مع الإدارة الأميركية للدفع باتجاه تشكيل حكومة غير أنه لا يمكن للرئيس ماكرون أن يحل مكان السياسيين اللبنانيين لكي يتفقوا في ما بينهم”.
ولفتت المصادر إلى أنّ باريس مدركة أنّ “المشكلة هي بين الرئيس المكلف سعد الحريري وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل، وتحاول الضغط عليهما لكنها غير مستعدة لدعوتهما إلى باريس إذا لم يتنازلا عن مواقفهما”، مبديةً تخوف فرنسا من “المزيد من التدهور في لبنان إذا بقيت الأمور معطلة، ولذلك هي عازمة على المزيد من التعبئة الدولية لإطلاق المزيد من الضغط على الأفرقاء السياسيين اللبنانيين”، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ “العقوبات على الطبقة السياسية ما زالت غير مطروحة خصوصاً أنّ العقوبات الأميركية على جبران باسيل لم تؤد إلى أي نتيجة، على أن تبقى الرئاسة الفرنسية ملتزمة بذل المزيد من الضغط من أجل إنقاذ الشعب اللبناني من محنته، لكي تصل المساعدات الدولية إلى لبنان إذا تم تشكيل حكومة ذات مصداقية وشفافية لتحصل على أموال المساعدات”.