وفق المتابعين، فقد حصل ما كان متوقعاً: الأرجح أنّ باريس تمكّنت من الاستحصال من الرئيس الأميركي الجديد على ضوء أخضر يسمح لها باستكمال مبادرتها اللبنانية، بعدما أحاطتها إدارة ترامب بالكثير من الأفخاخ والألغام، وهي كانت توحي في العلن بأنها مؤيدة للحراك الفرنسي في لبنان، لكنها في العمق، تقف له بالمرصاد لتضع عصي العقوبات في دواليبه، ما أدى الى تجميد المبادرة وفرملة اندفاعة ادارة ماكرون التي قررت بعد السابع من آب العودة الى منطقة الشرق الأوسط من النافذة اللبنانية المتصدّعة ربطاً بمصالحها الاستراتيجية.
ولهذا، يعتقد هؤلاء أنّ باريس ستعيد تفعيل محركات اتصالاتها بالقوى اللبنانية، وهي أبلغت بعض المقربين منها عن نيّتها العودة إلى الملف اللبناني الغارق في خلافات مكوناته الحكومية، وفي أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية… ولكن هذه المرّة بعدما تعلّمت من دروس الجولة السابقة.