وقال: “مناداتنا بالحياد، هدفت أولا وأخيرا الى إبعاد لبنان عن صراعات المحاور في المنطقة، بعدما وجدنا، أن البعض في الداخل يستجلب تدخلات الخارج ويعمل بوحيها، للاستقواء على شركائه في الوطن. كما هدفنا في الوقت عينه، الى جعل الدولة اللبنانية سيدة قرارها، انطلاقا من مبدأ السيادة الوطنية المطلقة، وذلك كصدى لدعوة البطريرك بشارة بطرس الراعي للحياد الناشط والايجابي، والتي لاقاه فيها، الكثيرون من الغيارى على مصلحة لبنان، ومن كل المكونات والشرائح الاجتماعية. فبالحياد وحده تتجسد آمال اللبنانيين وطموحاتهم في وطن سيد وحر ومستقل، بعدما ذاقوا الأمرين على مدى عقود، نتيجة ظلم الأقربين والأبعدين بحقهم”.
أضاف: “من هذا المنطلق، يتوجب وفي أسرع وقت، تشكيل حكومة “المهمة”، التي يصر عليها المجتمع الدولي، ويربط مصير المساعدات والدعم للبنان بتأليفها. لذا نريدها حكومة اختصاصيين ومستقلين وحياديين تكون في خدمة المصلحة الوطنية العليا للبنان فقط، ومن دون ان يسلخ وطننا عن التفاعل الإيجابي مع محيطه الحيوي”.
وختم: “هكذا ننتشل لبنان من مستنقع الفتن ونحفظ له الهوية والدور والمكانة والكينونة، فحياد لبنان لم ولن يعني يوما، استقالته من لعب دوره الايجابي والبناء، في المنطقة التي هو في صميمها بمنزلة القلب”.