طرابلس تنتفض من جديد اليوم.. حرق غرفة حرس السرايا وقطع جميع مسارب ساحة النور

تحرك احتجاجي لحراك النبطية.. وقفة في بعلبك وقطع دوار ايليا في صيدا وصور تتضامن

27 يناير 2021
طرابلس تنتفض من جديد اليوم.. حرق غرفة حرس السرايا وقطع جميع مسارب ساحة النور

لليوم الثالث على التوالي تحرك الشارع في طرابلس احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة ورفضا لقرار الاقفال التام. فبعد الظهر، تجمع المحتجون في ساحة النور حيث تم قطع الطريق.

وأفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في طرابلس مساء  أن الاحتجاجات الشعبية ما زالت مستمرة في طرابلس، خصوصا في ساحة النور وأمام مدخل سرايا المدينة، ويقوم عدد كبير من الشبان برمي الحجارة وقنابل المولوتوف على باحة السرايا وفي اتجاه العناصر المولجة حمايتها، فردت عناصر مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لإبعاد المحتجين ومنعهم من الدخول الى باحة السرايا، وسط انتشار كثيف لوحدات الجيش في الشوارع المحيطة بمبنى السرايا وساحة النور.

وفي الوقت نفسه، ينفذ عدد آخر من المحتجين اعتصاما سلميا في ساحة النور، وسط مكبرات الصوت المنقولة على الشاحنات، والتي تبث أناشيد وطنية وثورية.

وتزامنا مع الاعتصامات والاحتجاجات، تجوب مسيرة راجلة وعلى الدراجات النارية شوارع المدينة، يشارك فيها عدد كبير من الحراك الشعبي، ويطلق المشاركون هتافات تطالب ب”محاسبة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة”.

واعلن الصليب الاحمر اللبناني ان 6 فرق تستجيب  وتعمل على نقل الجرحى وإسعاف المصابين في ساحة النور.

وقبيل ذلك، قام  شبان امام مدخل سرايا طرابلس بالقاء الحجارة على مبنى السرايا وسط انتشار لعناصر قوى الامن الداخلي.

والقى عددا من المحتجين  مواد حارقة داخل غرفة الحرس امام مدخل السراي واشعلوا فيها النار،  من دون اي ردة فعل من عناصر قوى الامن الداخلي التي تتعامل مع المحتحين بهدوء وضبط للنفس.

وتزامنا نفذت  مجموعة اخرى من المحتجين اعتصاما سلميا في ساحة عبد الحميد كرامي (النور) بعد ان تم قطع جميع مساربها بالعوائق. ويردد المحتجون هتافات ضد الفساد وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

في حين توجه عدد من المحتجين من عكار باتجاه طرابلس لمؤازرة المعتصمين في ساحة النور . وتحسبا لتدهور الاوضاع، استقدم الجيش تعزيزات كثيفة الى المدينة.

النبطية: جنوبا، نظم “حراك النبطية” ظهرا تحركا احتجاجيا امام خيمته قرب السرايا للمطالبة بحقوقهم تحت شعار “من حقي عيش بكرامة”، تضامنا مع “حراك طرابلس”. وحمل المحتجون الاعلام اللبنانية وبثت الأناشيد الحماسية من مكبرات الصوت وسط اجراءات أمنية اتخذتها عناصر من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

وألقى علي وهبي كلمة بإسم الحراك وقال: “تحركنا اليوم صرخة وجع محقة في وجه السلطة. نقدر ونجل وجع الناس، وجعنا جميعا على الاراضي اللبنانية كافة لكننا نلتزم في الوقت عينه مسؤوليتنا تجاه التدابير الوقائية الصائنة لصحة شعبنا وخصوصا المنتفض، ونعلن رفضنا للعنف والقمع الذي حصل في مدينة الشهباء ونؤكد عدم جواز افتعال تناقض بين الحرص على صحة الناس وحمايتهم من جهة ودعم الفئات والشرائح الشعبية الكادحة من قبل السلطة المقصرة من جهة اخرى، ونؤكد أن الانتفاضة مستمرة وهذا الاستمرار يتطلب التداعي والنقاش والتنسيق بين الساحات للوصول الى آلية جديدة لتحركات مقبلة”.

وحاول عدد من المحتجين اقفال الشارع العام قرب السرايا، فمنعتهم عناصر قوى الامن الداخلي، وتجمعوا لبعض الوقت الى جانب الشارع، ثم انطلقوا في مسيرة باتجاه تمثال الصباح عند المدخل الشمالي للنبطية.

صور:

كما  نفذ محتجون عند مدخل مدينة صور وقفة احتجاجية، تضامنا مع حراك طرابلس وبيروت وصيدا والبقاع والجبل، ورفضا “لسياسة الدولة التجويعية وإفقار المواطنين”، وسط مواكبة أمنية للجيش والقوى الامنية التي ضربت طوقا في محيط الساحة تحسبا لأي أعمال شغب.

ورفع المشاركون شعارات مطلبية ومعيشية دعت الى “تأمين الحاجات الاساسية للمواطن في ظل الحجر المنزلي”، ولافتات نددت “بسياسة الدولة التي أدت الى إفقار الناس، واخرى طالبت بتجهيز مستشفيات صور وبأجهزة ال pcr.

واستنكر عدد من الناشطين “سياسة الدولة التجويعية”، مؤكدين استمرارهم بحراكهم وتضامنهم مع رفاقهم في المناطق اللبنانية كافة، “حتى إسقاط هذه المنظومة السياسية التي أوصلت البلاد والعباد للانهيار”. وطالبوا ب”إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين”.

صيدا: اما في صيدا فتم قطع السير عند دوار ايليا.

كما اقدم محتجون على قطع طريق القياعة بمستوعبات النفايات واضرموا فيها النيران، احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية، وسط هتافات تدعو للنزول الى الشارع رفضا لهذا الواقع من غلاء معيشي وارتفاع سعر صرف الدولار، مضافا اليه حالة التعبئة بسبب كورونا.

بعلبك: الى ذلك، نفذ عدد من المحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والغلاء، اعتصاما في ساحة الشاعر خليل مطران في بعلبك وقطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة لبعض الوقت، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية.

دير زنون: كما أقدم عدد من المحتجين على اقفال طريق دير زنون رياق بالاطارات المشتعلة. أما طريق سعدنايل تعلبايا فما زالت مقطوعة ببلوكات اسمنتية، وقد جرى تحويل السير الى الطرق الفرعية.

البقاع الغربي: وقطع محتجون على تردي الاوضاع الاقتصادية منذ بعض الوقت، طريق عام راشيا بين بلدتي البيرة والرفيد، بالعوائق والاتربة، ومنعوا المواطنين من المرور بالاتجاهين لجهة البقاع ولجهة الجنوب، وعادت عشرات السيارات ادراجها، في حين انتظر آخرون تدخل الجيش والاجهزة الامنية لاعادة فتح الطريق.