المخدرات تحصد قتيلين في مخيم برج البراجنة

29 يناير 2021
المخدرات تحصد قتيلين في مخيم برج البراجنة
دارين حرب

ظاهرة اتجار أو تعاطي المخدرات، لم تنتهِ فصولها بعد فهي تتفاقم في مجتمعاتنا لتعود الى الواجهة وتتصدر الأخبار الأمنية في لبنان.

وتُعدّ المخيمات الفلسطينية في بيروت وكراً بارزاً من أوكار تجارة المخدرات على أنواعها وترويجها. وتفشي ظاهرة المخدرات في المخيمات، تعود لسهولة العمل بها نظراً لتفشي البطالة بين الشبان، والأرباح الطائلة التي تعود بها على المروجين.

في المقابل، إن القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة تكافح هذه الآفة من خلال المداهمات التي تنفذها ومن خلال مطاردة المروجين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما حدث منذ حوالى الأسبوعين في مخيم مار الياس.

وآخر فصول هذه الآفة وقوع اشكال مساء ٢٨ الجاري أدى الى سقوط عدد من القتلى، في مخيم برج البراجنة الذي يحوي على عدد كبير من تجار المخدرات بهدف الترويج لها أو شرائها.

وفي التفاصيل، التي حصل عليها موقع beirut-news، أقدم أحد الأشخاص من آل صالح على قتل ابن شقيقه بإطلاق النار عليه وأصاب الآخر بسبب خلاف على تقاسم النفوذ في مناطق يعملون على ترويج المخدرات فيها، وبعد مفاوضات مع اللجنة الأمنية الفلسطينية موافق أن يسلم نفسه الى الأجهزة الأمنية اللبنانية، وعندما حضر عناصر اللجنة لاقتياده، أقدم على اطلق النار على نفسه فأصيب في عنقه.

وفي سياق متصل بالحادثة انتشر تسجيل صوتي للعميد سمير ابو عفش، أوضح خلاله ملابسات ما حصل في مخيم برج البراجنة، فقال: “إن ما حصل اليوم في المخيم جريمة نكراء نستنكرها جميعاً، وعلى الأثر عقد اجتماع لفصائل الثورة والقوى الأمنية في المخيم وأعطي فرصة لتسليم نفسه، ليصار الى تسليمه الى الدولة اللبنانية فحين رفض قامت القوى الأمنية مدعومة بفصائل الثورة بتطويق مكان اقامته حيث احتمى بالنساء والأطفال، علماً انه وابنه من تجار المخدرات الملاحقين”.

وفي اتصال مع أحد قاطني المخيم، أكد أن أهالي المخيمات هم من أشد المعترضين على هذه الحالة وهم يناشدون المعنيين على إيجاد حل جذري لهذه الآفة التي تهددهم كل يوم بسبب المشاكل التي تحصل واطلاق النار الذي يطال الممتلكات الخاصة ويهدد حياتهم في كل لحظة.

إن حيازة وتعاطي المخدرات هي من أبرز المشاكل التي يعاني منها الشباب في المخيمات الفلسطينية، وهي نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية ولصعوبة الظروف الحياتيّة وغياب المسؤولين، فهل تنجح القوى الفلسطينية بمحاربتها والقضاء عليها؟

المصدر بيروت نيوز