العدادات تسير بسرعة جنونية بالبلاد نحو الهاوية.. و’الموت’ مستمرّ على أبواب المستشفيات

29 يناير 2021
العدادات تسير بسرعة جنونية بالبلاد نحو الهاوية.. و’الموت’ مستمرّ على أبواب المستشفيات

كتبت رجانا حمية في “الأخبار”، تحت عنوان «القتل» مستمرّ على أبواب المستشفيات، فقالت: أول من أمس، توفي مصاب بفيروس كورونا أمام مستشفى سانت تيريز بعد رفض إدارة المستشفى استقباله لعدم توافر أسرّة. مات الرجل عند باب الطوارئ، بين أيدي مسعفي الصليب الأحمر وهم يحاولون إنعاشه، وعلى أعين الطاقم الطبي والعاملين الذين أكملوا عملهم كأن موتاً لم يحصل أمامهم.
ولفتت  الى أن  هذا كان «تطبيقاً عملياً» لما يحصل أمام أبواب الطوارئ «الخاصة»، حيث «يُقتل» مرضى كثر بسبب حفنة من الليرات. وقد باتت اليوم أكثر رسوخاً مع انتشار فيروس كورونا ورفض معظم المستشفيات الخاصة استقبال المرضى من دون مقابل. لئن كانت وزارة الصحة العامة قد اتخذت قراراً فرضت بموجبه عقاباً فورياً على المستشفى بفسخ العقد معه، إلا أن ذلك لن يكون – على الأرجح – رادعاً للممارسات اللاأخلاقية ولن يغيّر شيئاً في سلوكيات هؤلاء.
وأضافت: لم يعد الأمر ترفاً. هذا ما يؤكده المتابعون لمسار الوباء في البلاد. العدادات تسير بسرعة جنونية بالبلاد نحو الهاوية، فيما معظم المستشفيات الخاصة مستعدّ لتكرار ما حدث أمام طوارئ السانت تيريز، من دون أن يرف لأصحابها جفن. في مقابل ذلك، وفي ظل عجز وزارة الصحة العامة أمام هؤلاء، تتحمل المستشفيات الحكومية الثمن مضاعفاً، وقد وصلت مؤخراً إلى قدرتها الاستيعابية القصوى. ولهذا، بدأت الوزارة تنفيذ المرحلة الجديدة من الخطة العامة لاستكمال تجهيز المستشفيات الحكومية، باتفاق جديد مع البنك الدولي يقضي بتجهيز 117 سرير عناية فائقة لمرضى كورونا. وبحسب الوزير حمد حسن، يتم تجهيز هذه الأسرة على دفعتين «الأولى خلال عشرة أيام يتم فيها تجهيز 22 سريراً والثانية خلال ثلاثة أسابيع كحدّ أقصى ويتم تجهيز 95 سريراً فيها، بما يرفع العدد الإجمالي لهذه الأسرة في المستشفيات الحكومية إلى 379».