أضاف: على رغم العداوة بين هذا الفريق و»الشيطان الأكبر» حسب وصفه، إلّا انّه يدرك ضمناً قدراته، ويعرف انّه من دون التفاهم مع واشنطن او غضّ نظرها بالحدّ الأدنى، سيبقى محاصراً ومكبلّاً ودوره على المحك، على غرار ما كان عليه إبّان سنوات إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهو يأمل اليوم ان تعود عقارب الساعة إلى ما كانت عليه إباّن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
واعتبر جبور أن ما ينطبق على المنطقة ينسحب على لبنان، الذي شهد تشدّداً دولياً كبيراً، لجهة رفض مدّ لبنان بأي مساعدة، سوى في حال التزامه بأجندة إصلاحية واضحة المعالم، والعقوبات الأميركية تشكّل جزءاً صغيراً من هذه السياسة، خلافاً لما يحاول البعض تصويره، حيث انّ العقوبات طالت «حزب الله» وبعض المسؤولين اللبنانيين، فيما التشدُّد هو مع لبنان الدولة وسياساتها العشوائية التي ساهمت في توسيع مساحة ورقعة الدويلة، وأدّت إلى الانهيار القائم.
وتابع: هناك من يراهن ويأمل بأن يُفتح باب المساعدات مجدّداً من دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بالمقابل، باعتبار انّ الإصلاحات تؤدي إلى حصاره وتقليص دوره وتراجع نفوذه، وهذا ما يفسِّر عدم إقدامه عليها حتى الساعة على رغم مأسوية الواقع اللبناني، فهو يريد ان يبقى القديم على قِدَمه، وان ينتعش الوضع ولو نسبياً، بما يجنِّبه الضغوط الشعبية ويُبقيه متربعاً في مواقعه السلطوية من دون ان يُقدم على أي إصلاح يُذكر.
ويرى هذا الفريق بحسب الكاتب، انّ الإدارة الأميركية الجديدة ستنتقل من التشدّد إلى الليونة، ويراهن على الدور الفرنسي الذي سيحظى باعتقاده بضوء أخضر أميركي مع الإدارة الجديدة، خصوصاً انّ أوساطه تعتبر بأنّ هذا الدور اختبر بشكل عملي على الساحة اللبنانية.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.