وأعلن المجتمعون رفضهم “ما يسعى إليه بعض صغار النفوس من تسويق حملة داخلية- إقلمية- دولية، من أن القوى الشرعية اللبنانية وفي طليعتها مؤسسة الجيش، عاجزون عن ضبط الأوضاع الأمنية، والغاية السخيفة والخطرة والصفراء من قبل هؤلاء السياسين ضرب مصداقية القوى اللبنانية الشرعية أمام المجتمع الدولي الذي يراهن ربما على دور ما لهذه القوى في مرحلة من المراحل المقبلة”.
كما رفضوا “أي تعد على القوى المسلحة اللبنانية”، معتبرين أن “علاقة الشعب اللبناني بمؤسساته الشرعية هي قيد الترميم، علما أنهم فقدوا الثقة بالسياسيين ولم يفقدوها بالمؤسسات الأمنية، لذلك إتجه ثعالب السياسية إلى ضرب تلك المصداقية”. ونبهوا الشعب اللبناني “من مغبة الانجرار وراء مكائد هؤلاء السياسيين الكذبة، على أمل أن يأتي الإنقاذ في القريب العاجل على أياد شريفة ونزيهة صاحبة مهمات وطنية سامية”.
وتعليقا على عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نهار الأحد الماضي، رأوا أنها “لم توفر طرفا واحدا من اللاعبين السياسيين اللبنانيين، وعمليا هناك نوع من اليأس في عظة سيد الصرح من الذين يمسكون بزمام الأمور الوطنية”. واعتبروا أن “هناك مصلحة لبنانية للمطالبة بإعادة النظر في المنظومة السياسية التي يطرحها سيد الصرح، وفي حملته الوطنية الهادفة إلى إعادة الأمور إلى نصابها عبر المؤسسات الدستورية”.
وختموا داعين الى “تشكيل حكومة انتقالية عسكرية- مدنية تتولى شؤون البلاد التنظيمية وبالتعاون مع الأمم المتحدة لإعادة ترتيب الحياة السياسية اللبنانية على القواعد الديمقراطية السليمة”.