فرض الجيش سيطرته على ساحة النور واستطاع أيضاً ابعاد المحتجين عن محيط سرايا طرابلس بعد ارتفاع حدّة التوتر في المكان.
وبحسب المعلومات، فقد قامت قوة من الجيش بتوقيف العديد من الأشخاص في الساحة ومحيط السرايا، في حين أن حشوداً من المتظاهرين انسحبت باتجاه الأحياء الداخليّة.
وجاء ذلك بعد توتر كبير شهدته المنطقة، خصوصاً بعد انتهاء الاعتصام التضامني مع طرابلس في ساحة النور، اليوم الأحد.
وفي التفاصيل، فإنه بعد التحرّك التضامني الذي شارك فيه متظاهرون من مختلف المناطق اللبنانية، انتقلت مجموعة كبيرة من الأشخاص إلى محيط سرايا طرابلس، وجرى رشقها بالحجارة كما تم إضرام النيران بغرفة الحرس، ثم توجهوا إلى الباب الخلفي للمبنى وجرى رشق القوى الامنية بالحجارة. وعلى الأثر، ردّت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وقد تمكنت من إبعادهم عن مدخل السرايا. وعندها، اندفع المحتجون باتجاه ساحة النور.
وإثر ذلك، قام المتظاهرون بتنفيذ مسيرة في مختلف شوارع طرابلس خصوصاً في باب الرمل ومحرم، وقد انسحبت قوة من الجيش بعد رشقها بالحجارة وإطلاق المفرقعات باتجاهها. وبعدها، عاد المتظاهرون مجدداً باتجاه سرايا طرابلس وقد جرى رشق مكتب شعبة المعلومات بالحجارة، الامر الذي استدعى مجدداً من القوى الأمنية إلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وفي تلك الأثناء، وصلت إلى ساحة النور ومحيط السرايا ملالات للجيش، وجرى إبعاد المتظاهرين باتجاه الاحياء الداخلية إذ تمت ملاحقة عدد كبير منهم هناك، في وقتٍ أفادت فيه جهاز الطوارئ والإغاثة عن علاج 5 إصابات ميدانياً في التظاهرة بساحة النور بينهم عسكري.
بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص، وتتم المتابعة لتوقيف باقي المتورطين”.