بالنسبة لنا في اللقاء الارثوذكسي، جسّد الحبيب ” أبو الياس” بالشكل والمضمون ما نكرره حول الطابع الرئاسي لموقعي كل من نيابة رئاسة المجلس النيابي ونيابة رئاسة الحكومة وقد خُصصا للطائفة الارثوذكسية بدلًا من الرئاسة الرابعة المفقودة حتى الآن في البلد، فبات دولة الرئيس ميشال المر في كل من هذين الموقعين ممثلا ساطعا للوجدان الارثوذكسي وبرهانا حيّا للطابع الرئاسي للنيابتين مجتمعتين.
وبكل فخر لطائفتنا، ترأس “المرّ” لوائح انتخابية في المتن وتحدى وخرق محادل الاحزاب السياسية، فأضحى حالة وطنية أرثوذكسية قائمة بحد ذاتها لم يستطع أحد أن يهمشها. وبما أنه كان متحررا من الصفة الحزبيّة والتبعية السياسية أكّد بجدارته وصلابته في نيابة رئاسة مجلس الوزراء ما نكرره أيضا في اللقاء الارثوذكسي حول امتياز هذا الموقع بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية الأخرى.
مستحق أنت يا دولة الرئيس المنتقل الى جوار الرب ما قيل عنك من صانع الرؤساء، وناسج الاتفاقيات والتسويات وقد جنّبت لبنان أفخاخا كثيرة فهنيئا لك عملك هذا، ولا بد أن أشكرك أيضا بالشخصي لأنني لمست لمس اليد والفؤاد محبتك وصراحتك وتعاطفك معي أثناء المراحل الصعبة التي مررت بها.
باسم اللقاء الأرثوذكسي وبأسمي نتقدم بأحرّ التعازي القلبية من كل من عائلته الصغيرة آل المرّ وأنسبائهم الكرام وعائلته الكبيرة اللبنانيين عامة وأهالي المتن خاصة وعائلته الاكبر المستقيمي الرأي الارثوذكسيين المشرقيين،
ونردد مع القديس بولس الرسول:” لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. المسيح قام …حقا قام!.