صراع الضعفاء مستمر… استمرار السجال من دون حكومة

2 فبراير 2021
صراع الضعفاء مستمر… استمرار السجال من دون حكومة

كتب نجم الهاشم في “نداء الوطن” السجال المتواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لا يوحي بأنّه صراع بين “جبّارين”، بل على عكس ذلك إنه صراع بين ضعيفين. استسلم عون لخيارات “حزب الله” وسلّم الحريري بما طلبه الحزب والرئيس نبيه بري وبعد ذلك انصرفا إلى التقاتل على ما تبقّى من حصص في الحكومة التي لا ترى النور.

لو كان عون قويّاً لناقش الرئيس المكلّف بكلّ التشكيلة الوزارية. ولما اكتفى بالمطالبة بتسمية الوزراء المسيحيين، جلّهم لا كلّهم. ولما كان قدّم لوائح بأسماء يقترح الإختيار من بينها. ولما كان قبِل بما رضي به الحريري بإعطاء وزارة المال للشيعة وبتسمية الثنائي الشيعي الوزراء الشيعة

وتابع: ولو كان الحريري قويّاً لما كان ارتضى أن يعود بهذه الطريقة الضعيفة إلى رئاسة الحكومة. ولما كان وافق قبل أن يطرح نفسه مرشّحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة أن يعطي للثنائي الشيعي ما يريده، ولو كان كما قال لمرة واحدة. لأنه بعد ذلك لا يمكنه أن يضع الشروط على رئيس الجمهورية ويفاوضه على حصة تعتبر مسيحية.
وأضاف: يستطيع الرئيسان عون والحريري معاً أن يصنعا من الضعف قوّة إذا أعادا رسم طريق جديد لتشكيل الحكومة ورسم خريطة طريق للمواجهة حيث يجب أن تبدأ وحيث يجب أن تكون. الحرب الدائرة بين الرئيسين إذا بقيت ضمن هذا الإطار الذي تتفجّر فيه لا تعني إلّا أنّها حرب بين ضعيفين. هي حرب للتعطيل المتبادل وليست حرباً من أجل تشكيل الحكومة. هي حرب كلاهما خاسر فيها بينما رصيدهما يتآكل ولم يتبقّ لهما الكثير.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا