وما رافق أحداث مدينة طرابلس الأليمة، كما الحيثيات الغريبة التي غلفت الملف القضائي الذي يخص حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إضافة الى التسريبات التي استهدفت قائد الجيش جوزيف عون، والكلام الجديد من نوعه الذي صدر عن مكتب الرئاسة في بعبدا، كلها تؤكد أن ما يحصل غير عادي، والغالب أنه مسلسل مترابط وليس بمحض المصادفة.
رفض رئيس الجمهورية لطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بعقد اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى (وهو انعقد عشرات المرات في عهد الرئيس عون لأسباب عادية ولمناقشة مواضيع ليست من اختصاصه) كما رفضه لترؤس اجتماع مجلس الأمن المركزي لمتابعة التفلت الخطير الذي حصل في طرابلس، أوحيا لأنه يغطي أعمال الفوضى أو يتساهل مع حصولها، وموقفه بمنزلة تشجيع على خرق التدابير والقوانين.