كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في “الراي” الكويتية: “تبدو بيروت هذه الأيام مصابةً بـ «دُوار» متجدّد وهي ترصد مساعي تحريك المياه الراكدة في الأزمة الحكومية العالقة بين «مطرقة» الملفات الاقليمية التي بات لبنان جزءاً لا يتجزأ من مساراتها الانفراجية أو الانفجارية، وبين سندان الصراعات الداخلية بـ «جذورها» المرتبطة بلعبة السلطة التي تتشابك فيها الحسابات السياسية مع الحساسيات الطائفية التي غالباً ما يتم زجّها في سياق «المعارك الصغرى بين الحروب الكبرى».
وجاء «جرسُ إيقاظِ» المبادرةِ الفرنسية ذات الصلة بالواقع اللبناني الذي شكّله الكلامُ الأخيرُ للرئيس ايمانويل ماكرون ليُطْلِق موجةً جديدةً من «عصْفِ الأسئلة» والسيناريوات حيال مآل هذه المحاولة التي باشرتْها باريس متكئةً على تغيير الإدارة الأميركية وإمكان حياكة تَقاطُعات اقليمية – دولية تسمح لباريس بالنجاح لبنانياً حيث فشلتْ حتى الساعة، ومنذ 6 أشهر، بفعل المناخات المحمومة في المنطقة والتي سابقت مغادرة دونالد ترمب البيت الأبيض”.