جديد الوساطات: ما يرجعوا يتخانقو

3 فبراير 2021
جديد الوساطات: ما يرجعوا يتخانقو

كتبت صحيفة “النهار”: ان ذروة آمال ‏المراهنين على الوساطات الداخلية بين قصر بعبدا من جهة، وبيت الوسط وعين التينة من ‏جهة أخرى، تدنت الى حدود بذل الجهود لمنع تجدد السجالات بين المقار الثلاثة والسعي ‏الى إحلال “هدنة” كلامية علها تسمح بإعادة تحريك الوساطات الداخلية من جهة وتشجيع ‏الجانب الفرنسي على المضي في مسعاه المتجدد لتعويم مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون ‏من جهة أخرى. وعكس هذا السقف المتواضع للطموحات الداخلية حيال الازمة الحكومية، ‏وفق مصادر واسعة الاطلاع، ما تأكد للمعنيين بالازمة من ان أي تحرك فرنسي جدي جديد ‏ومن ضمنه تحديد موعد جديد للزيارة الثالثة التي يزمع الرئيس الفرنسي القيام بها للبنان لن ‏يكون واردا قبل انجاز اتفاق داخلي نهائي على تشكيل الحكومة الجديدة وليس قبل ذلك‎.‎

‎ ‎
وأضافت: في ظل هذه المعطيات لا تتوقع المصادر نفسها أي تطور إيجابي في شأن كسر الجليد ‏الذي يحكم العلاقة المتوترة بشدة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة ‏المكلف سعد الحريري بما يسمح بالرهان على معاودة لقاءات بعبدا والبحث مجددا في ‏التشكيلة الحكومية. بل ان هذه المصادر ذهبت ابعد في استبعاد أي حلحلة حكومية قبل ‏اتضاح الاتجاهات المتعلقة بملف العلاقات بين الإدارة الأميركية الجديدة وايران في غضون ‏الأسابيع المقبلة باعتبار ان فرنسا تربط في شكل مباشر إمكانات نجاح مبادرتها في لبنان ‏بالسلوكيات والاتجاهات الإيرانية المقبلة حيال الولايات المتحدة وكيفية ترجمتها من خلال ‏مواقف “حزب الله” وحليفه “التيار الوطني الحر”.