ونقل اللواء فارينا تحيات وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني ورئيس أركان الدفاع الجنرال إنزو فيتشياريلي. وثمن “الستة الاشهر من ولاية لواء “ساساري” المغادر و”العمل الاستثنائي الذي تم القيام به لتحقيق الأهداف خلال البعثة والتي على الرغم من جائحة كورونا، تم إنجازها بأفضل طريقة ممكنة، وتقديم المساعدة والدعم للجيش اللبناني والشعب اللبناني، تأكيدا للصلة التاريخية بين إيطاليا ولبنان، التي نفتخر بربطها ببعضنا البعض منذ إنشاء أول بعثة لحفظ السلام في عام 1978″.
ثم سلط رئيس أركان الجيش الضوء على “فاعلية التدخل في اللحظات الاولى التي أعقبت مباشرة الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت في 4 آب، “عندما توجهت قافلة من الكتيبة الإيطالية بالتنسيق مع قيادة عمليات القوات المشتركة للدفاع، لإنقاذ واسعاف الجنود الإيطاليين وموظفي الأمم المتحدة، ولاحقا لدعم الجيش اللبناني في تنظيف وإزالة الأنقاض المتراكمة في منطقة الميناء وفي مناطق أخرى من العاصمة”.
وشدد اللواء فارينا على “أهمية العمل الذي يتم تنفيذه جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني”، وقال: “إذا واصل جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة والجيش اللبناني العمل معا، فسيكونون قادرين على التغلب على كل تحد لضمان السلام والاستقرار والتقدم لهذا البلد الرائع”.
وخاطب رئيس أركان الجيش عناصر وحدة جبال الألب في “تاوريننسي”، وحضهم على “الاستمرار في المسار الذي تتبعه الوحدات السابقة وإثبات خصوصية الطريقة الإيطالية في عمليات حفظ السلام التي تتم بتوازن ومهنية وحيادية والدبلوماسية والفعالية والمصداقية والاحترام”.
وخلص إلى أن “النجاح الموحد لمهمة اليونيفيل يرجع إلى التفاني والتضحية والشعور بالواجب والمسؤولية لدى كل فرد من حفظة السلام، ولكن قبل كل شيء إلى القدرة غير العادية على الحوار والتفاعل للجيش الإيطالي مع جميع مكونات المجتمع موجودة في الفسيفساء اللبنانية المتنوعة”.
دل كول
وأعرب الجنرال دل كول من جهته، عن تقديره وامتنانه لعناصر القطاع الغربي لليونيفيل على “النتائج التي تم الحصول عليها في الميدان”، مثمنا عملهم “في ظل السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الدقيق الذي تفاقم بسبب حالة الطوارئ الصحية المستمرة”. ونوه “بدور قوات حفظ السلام الإيطالية الذي تميز بحيادية وشفافية في ضمان مراقبة وقف الأعمال العدائية والتعاون الاستراتيجي مع الجيش اللبناني في سبيل أمن واستقرار منطقة العمليات، خاصة على طول “الخط الأزرق”.
ثم أشار إلى “ديناميكية عمل مكتب التعاون المدني العسكري لصالح السكان”، فأكد “السمات المميزة لمهمة لواء “ساساري” المغادر، والتي تميزت بالعمل على مكافحة الطوارئ الصحية نتيجة كورونا في منطقة عملياتهم، مع إيلاء اهتمام خاص لدعم المؤسسات العامة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي من خلال تطوير المشاريع الحيوية المفيدة ذات استمرارية لمواجهة الصعوبات والأزمة الخانقة التي تجتاح البلاد”.
وأقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “بنجاح البعثة”، وسلط الضوء في رسالة بعث بها إلى الجنرال دل كول على “التوازن المطلق الذي حققته القبعات الزرقاء خلال حالة الطوارئ الوبائية، إنسجاما وولاية التفويض، إضافة الى التنويه بمساعدة الجيش اللبناني عقب الانفجار في مرفأ بيروت”.
وكان افتتح رئيس أركان الجيش، قبل الاحتفال، نصبا تذكاريا على شكل صليب وهلال، تخليدا لذكرى اللقاء بين الأديان والذي جمع ممثلي المرجعيات الدينية في جنوب لبنان بعنوان “طريق مشترك نحو السلام الدائم”، الذي عقد في تشرين الاول الماضي في مقر شمع.
الجدير ذكره، أن عودة لواء جبال الألب “تاوريننسي” الى جنوب لبنان ليشارك في مهمته الثانية تحت راية الامم المتحدة وليتسلم قيادة القطاع الغربي لليونيفيل حيث يعمل 3800 “خوذة زرقاء” قادمين من 16 دولة من مجموع 45 دولة مساهمة في بعثة اليونيفيل والتي تضم حوالى ألف جندي إيطالي، 800 منهم ينتمون الى لواء جبال الألب “تاوريننسي”.