وقال طبارة في حديث خاص ل”سبوتنيك”، إن “الأميركي يطالب بتسريع تأليف الحكومة، وسياسة أميركا تجاه لبنان تنبع من مصلحتها، ومصلحتها هي أن لا ينهار لبنان، لأن الانهيار له عواقب على السياسة الأميركية نفسها، أولاً ترسيم الحدود البحرية المهتمين فيها بشكل كبير، ولتوقيع اتفاق من هذا النوع يجب أن يكون هناك حكومة، وأعتقد أن انهيار لبنان يعني أنه سينتج عنه حرب مع إسرائيل والأميركي مهتم بالتركيز على عملية السلام، لذلك لا أعتقد أن السياسة الأميركية ستتغير، هذه هي الخطوط العريضة للسياسة الأميركية”.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأميركية تعتبر نفسها قسماً من المبادرة الفرنسية، الرأس الحربي الفرنسي، والقوة الضاربة هي أميركا، بمعنى أن لديها إمكانية فرض العقوبات الفعالة، وهم يطالبون بتأليف حكومة فاعلة وذات مصداقية لكي يتعاملوا معها، وأعتقد أن كل الجهد الفرنسي والأمريكي هو لعدم انهيار لبنان لأنه أيضاً من مصلحة فرنسا عدم انهيار لبنان، لدينا مليوني لاجئ إذا انهار لبنان سيذهبون إلى أوروبا وهذا هو التخوف الأوروبي منذ زمن، وفرنسا تعتبر نفسها أمنا الحنونة ولذلك تعمل لمنع انهيار لبنان”.
وأشار طبارة إلى أن العقوبات الأمريكية الأخيرة على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس كانت لدفع مسار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، لأنه من بعد العقوبات بدأت المفاوضات مباشرة.
وأكد أن “العقوبات موضوعة على الطاولة وستستعمل إذا حدثت أي تعقيدات تنفع العقوبات في حلها، وأنها ستكون مقررة لسبب معين وتوقيت معين، ولذلك لا أحد يعرف إذا كانوا سيضعون عقوبات جديدة على أشخاص، هذا الأمر يقرر في وزارتي الخزانة والخارجية”.