آخيراً، توجهت به سيارة الإسعاف إلى مستشفى ثالث فرضت عليه رسماً قدره ثلاثون مليون ليرة لبنانية، إلى جانب إقتنائهِ بطاقة تأمين نقابية إستشفائية درجة أولى لمعالجتهِ!!!؟؟
هل ما جرى مقبول؟
هل يعامل الطبيب معاملة الدُخلاء؟
هذا واقعٌ مؤسفٌ،
وأقول سيء جداً،
ولبنان هذه الأيام في أشدِ الحاجة إلى الجسمِ الطبي…
كيف لا أطلِقُ صرخة الإحتجاجِ والغضبِ والنقمةِ في وطنٍ لم يعد فيه للإنسان قيمة، والإنسان هنا هو الطبيب المتفرغ لمعالجة كُلِ المرضى ولإنقاذِهم ، وللسهرِ على سلامتِهم في الليل والنهار؟
أتوجه إلى وزارة الصحة وإلى إدارتِها كُلها بالشكوى، لا بل بصرخةِ غضب لأسألُها هل كل ما تدعيه وتقوله حقيقي وصحيح؟
إنه من الضروري تأمين والمحافظة على كرامة الطبيب في كلِ الأحوال، والأطباء في لبنان ليسوا أبداً بمنأى عن هذا التدهور الإقتصادي حتى حدود الفقر.
أنا أطالب الجسم الطبي كُله وبرعاية نقابة الأطباء بوقفةِ إحتجاجٍ صارخة، وكلُ لبناني يُدركُ تماماً واقعنا الضعيف بكل إمكاناته.
أيها اللبنانيون الأعزاء،
…والقِصصُ كثيرة حول موت اللبناني جوعاً أو سقوطاً عاجزاً على أبوابِ المستشفيات”.
وأضاف: “وعليه تواصل رئيس المصلحة مع عائلة الفقيد واطلع منهم على ملابسات القضية، على ان تستكمل التحقيقات يوم غد الاثنين، وبناء على نتائج التحقيقات سوف تتخذ إدارة الصندوق الاجراءات المناسبة، في حال ثبوت أية مخالفة لانظمة الصندوق وللعقد الموقع مع المستشفيات المعنية، كما فعلت بالاسبوع الفائت حيث فسخت التقاعد مع مستشفيين وأنذرت ثالثاً بعدما ثبت تقاضيهما فروقات مالية من المضمونين”.
وختم: “يتقدم كركي بخالص التعازي لعائلة الفقيد وللجسم الطبي في لبنان ويطلب من جميع المضمونين التواصل مع الخط الساخن 2424# في حال رفضت أي مستشفى دخولهم أو طلبت منهم أية فروقات مالية”.