الكنيسة لمؤتمر دولي حول القضية اللبنانية

8 فبراير 2021
الكنيسة لمؤتمر دولي حول القضية اللبنانية

كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي” الكويتية: “الكل يعرف، ولا أحد يعرف. الجميع يُدْرِكون أن لا إمكان لحلول جزئية للأزمة اللبنانية بطبَقاتها المالية والسياسية كما ببُعدها المتصل بالتموْضع الاستراتيجي للبلاد، ولكن أياً منهم لا يملك الجواب عن الموعد الذي سيشهدُ اكتمالَ نصابِ تَفاهُماتٍ اقليمية – دولية بدأت خيوطُها تُحْبَك خارجياً ولا يمكن فصْلُها عن شبكة أزمات المنطقة، ولن تكون هناك مَخارج قابلة للحياة ولإطلاق مسار الإنقاذ من دونها.

هذه الخلاصة عبّرتْ عنها مصادر مطلعة في سياق قراءتِها الواقع اللبناني الذي بات الصوتُ الأعلى فيه لحِراكٍ خارجي فعّلتْه فرنسا ولا تمانعه واشنطن، والذي صار جاذبةَ توصيفاتٍ تستعير نماذج كارثية في الأمن والمال والسياسة ليس أقلّها العرْقنة والصوملة والفَنْزْوَلة، ولا سيما في ضوء الدلالات الخطيرة لعودة الاغتيالات مع الجريمة التي استهدفتْ الناشط الشيعي المعارض لحزب الله لقمان سليم، والمَخاوف من كرة ثلج ساخنة قد تتدحرج في الشارع مع بدء رفْع الدعم عن سلع أساسية والتي لا يُستبعد أن تظهر مفاعيلها الحارقة للغالبية الساحقة من اللبنانية خلال أسابيع قليلة.

وفي موازاة الانتظار المتجدّد لمآل الدينامية الخارجية التي تنتظر بدورها إرساء أرضياتٍ مشتركة، يتعدّد اللاعبون الإقليميون والدوليون المطلوب انخراطهم فيها، لبتّ ملفاتٍ رئيسية يتصدّرها النووي الإيراني ومتمماته، انهمك لبنان المحلي باستعادة معارك بدَل عن ضائع تعكس عدم نضوج أي تسوية للأزمة الحكومية، في الوقت الذي فجّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قنبلة بدعوته إلى تدويل القضية اللبنانية وحلولها”.