وقال في بيان: “في ظل استمرار انتشار الجائحة، يأتي إنشاء عيادة الرعاية ما بعد الإصابة بـكوفيد-19، في إطارخطة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لمواجهة تفشي الوباء وتقديم الرعاية المستمرة لمرضى كوفيد-19. قد يحتاج المتعافون من كوفيد-19 متابعة طويلة الأمد، لا سيما وأنهم يواصلون اختبار العديد من الأعراض على فترات تراوح بين أسابيع عدة إلى اشهر عدة بعد تعافيهم، إذ يمكن للفيروس أن يتسبب بأضرار مزمنة في الرئتين قد تصل إلى تليف رئوي دائم. كما يحتاج هؤلاء المتعافون، إلى جانب متابعة عمل الجهاز التنفسي، إلى إعادة تأهيل ودعم نفسي. ستوفر عيادة الرعاية ما بعد الإصابة بـكوفيد-19، رعاية شاملة وعلاجا متكاملا يساعد المتعافين من فيروس كورونا المستجد على التعافي واستئناف حياتهم الطبيعية”.
أضاف البيان: “ستقدم عيادة الرعاية ما بعد الإصابة بـكوفيد-19 الجديدة، التقييم الطبي الشامل ومعالجة المضاعفات التنفسية والغير التنفسية لكوفيد-19 ، إلى جانب التقييم الدوري لوظائف الرئتين (على سبيل المثال عبر اختبارات وظائف الرئة واختبار المشي لمدة ست دقائق) والتصوير الشعاعي للصدر. كما تقدم العيادة الجديدة خدمات التقييم والإحالة إلى إعادة التأهيل البدني والرئوي وذلك حسب حاجة المريض، بالإضافة إلى تقييم الإختلال النفسي والاجتماعي وتقديمالدعم النفسي والتقييم الغذائي وتوعية المرضى وتثقيفهم على تمارين التنفس واستعمال الأوكسجين في المنزل والتغذية وما إلى ذلك.
وتتضافر جهود العديد من الأقسام الطبية وفريق من الأطباء لتقديم الخدمات في عيادة الرعاية ما بعد الإصابة بـكوفيد-19، بقيادة قسم الأمراض الرئوية والعناية المركزة وطب النوم، وتشمل قسم الأمراض المعدية ,قسم الطب العائلي، الأطباء والممرضين في مركز حمدي الزعيم للتليف الرئوي، مختبر وظائف الرئتين، قسم العلاج الطبيعي وفريق إعادة التأهيل الرئوي، قسم الطب النفسي وقسم التغذية السريرية”.
وختم: “نظرا إلى حداثة هذا المرض، لا يزال الطابع المحدد والطبيعة الدقيقة لهذه الأثار الطويلة الأمد غير واضحة. وستعتمد عيادة الرعاية ما بعد الإصابة بـكوفيد-19 نهجا شاملا لتلبية الرعاية الضرورية لمساعدة المتعافين من فيروس كورونا على استعادة صحتهم وسلامتهم. ويلتزم فريق الأطباء والممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بتقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية للمرضى والتي تعكس شعارهم “نكرس حياتنا من أجلكم”.