أضاف: “جان عبيد تتمنى لقاءه وتسعد بمجالسته وتطرب لسماع نوادره. جان عبيد تختلف معه لكنك لا تستطيع ألا أن تحترمه لأن اختلافه معك لم يكن يوما انفعالا بل كان ينبع من قناعة يسوق حجتها بسلاسة من دون أن يغلق الباب. جان عبيد كان حريصا على بسط الود والمحافظة عليه، وأكثر ما كان يفاخر به هو تذكيرك ونفسه بعمر علاقته معك ومع والدك وبيتك وأهلك. جان عبيد مجبول على حب الخدمة ومساعدة الناس، وكانت دارته الشاهدة على احترام الناس الذين كانوا يقصدونه، رغبا لا رهبا ولا طمعا، والذين بادلوه حبا بحب واحتراما باحترام”.
وختم: “ستفتقد طرابلس هامة افتخرت بأنه مثلها في مجلس النواب لحقبة طويلة. سيفتقد لبنان رجل الحكمة والثقافة والسياسة وعنوان الاعتدال. جان عبيد رحمك الله وألهم أهلك وذويك وأصحابك الصبر والسلوان”.