واعتبر أن “صرخة البطريرك الراعي التي أطلقها في عظته الأحد الماضي تشكل مبادرة جديدة أدرج فيها سلسلة من المواقف أبرزها عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان وإعلان حياده ووضع حد للسلاح خارج الشرعية”، مؤكدا أن “المبادرة الجديدة تكمل مبادرته السابقة التي أطلقها العام الماضي والتي طالب فيها بإعلان حياد لبنان”.
وأضاف: “يهمنا ان نؤكد دعم الأبرشية لكل النقاط الواردة في مبادرة غبطة الراعي، وأبرزها: عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة يتم خلاله إعلان حياد لبنان. هذا المؤتمر ضروري لأنه الحل الشرعي الوحيد المتبقي لإنقاد الوطن، بعدما أظهر المسؤولون فشلهم في إدارة شؤونه وسط انهيار شامل في كل قطاعاته، وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني ومعالجة غياب السلطة الدستورية، وهو غياب يزيد من حدة الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية المتفاقمة”.
وتابع: “لا سلاح خارج الشرعية، وهذا مطلب حق من شأنه أن يعيد بناء الثقة بالدولة ووضع حد للفلتان الأمني والتي كانت حرية التعبير عن الرأي من آخر ضحاياه، وردم الهوة المتزايدة بين السلطة والشعب مع حفظ حق الناس في التعبير عن مطالبها بطرق سلمية لمحاسبةالمقصرين والفاسدين”.
وتابع مشددا على “العمل بكل الطاقات الممكنة لتوفير أبسط مقومات المعيشة، ووضع حد للعوز والحرمان والجوع، وهي مشكلات تهدد حياة الغالبية الساحقة من شعبنا، والعمل على ترسيخ الوجود لمنع نزيف الهجرة والتهجير وعدم الرحيل عن أرض الوطن، وعدم السكوت عما يحصل في لبنان على كل الصعد، فالسكوت هو فعلا اشتراك في الجريمة”.
وختم طربيه: “إن الأبرشية المارونية في أوستراليا تعتبر أن مواقف البطريرك الراعي تنسجم مع روحية رسالة قداسة البابا فرنسيس في الأخوة والصداقة الاجتماعية والتي يؤكد فيها وجوب اضطلاع الكنيسة بدورها في الشأن العام، لأن رسالتها لا تقتصر على النواحي الدينية فحسب. فالكنيسة لا تستطيع التخلي عن البعد السياسي للوجود الذي يشمل الاهتمام المستمر بالخير العام والاعتناء بالتنمية البشرية المتكاملة”.