وفيما وصف وزير الخارجية القطري محطته اللبنانية بأنها «زيارة حث» و«تشجيع للأطراف اللبنانية على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح السياسية والحزبية للوصول الى تشكيل حكومة واستقرار سياسي»، اعتبرها الرئيس ميشال عون «زيارة تضامُن»، وفي كلا الأمريْن تأكيد أن الدوحة ليست في وارد التفرّد بأي مبادرة تجاه الواقع اللبناني ولا الإعداد «لمؤتمر دوحة -2» على غرار الذي انعقد في مايو 2008 عقب العملية العسكرية لـ «حزب الله» في بيروت والجبل، وذلك بفعل تبدُّل الظروف في المنطقة والمكاسرة الاقليمية – الدولية التي تطبعها منذ عقد ونيّف والتي بات نووي إيران وأدوارها خارج حدودها عنصراً مشتركاً فيها”.
وزير خارجية قطر: لا مبادرة على الطاولة والحلّ من بيروت
كتب وسام أبو حرفوش وليندا عازار في صحيفة “الراي” الكويتية: “أكدت زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لبيروت أمس، «المؤكد»، لجهة أن المجتمعيْن العربي والدولي «على موجة واحدة» في ما خصّ ركائز خروج لبنان من الأزمة المستحكمة التي يتخبّط فيها وإن مع تمايزاتٍ بين عاصمة وأخرى حيال «حدود» الواقعية والتراجعات المطلوبة أو الممكنة للوصول إلى صيغة توافقية وتوفيقية تسمح بالإفراج عن الحكومة الجديدة التي تُعتبر المدخلَ لأي «سترة نجاة» يوفّرها الخارج لـ «بلاد الأرز» من الانهيار المالي وتشظياته الواسعة.