من المتوقع أن يمثل قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي غداً الخميس أمام قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل بو سمرا في دعوى الإثراء غير المشروع الجديد، والذي تم الإدعاء فيه من قبل النيابة العامة التمييزية، إضافة الى قهوجي، على سبعة ضباط آخرين من رتب عالية، وتم تبليغهم عبر القنوات العسكرية اللازمة.
جلسة مباشرة الإستجواب غداً، في حال انعقادها، ستكون الثانية، وسيمثل فيها قهوجي وحده من دون الضباط الآخرين المدعى عليهم، بعدما تم فصل ملف كل ضابط على حدة، وإن كان العنوان الوحيد للملفات مجتمعة هو الإثراء غير المشروع الذي يُطبق للمرة الأولى، فهل يحضر العماد قهوجي الى عدلية بيروت غداً؟
وفق المسار العدلي الذي سلكته الدعوى لغاية تاريخه، فإن الوكيل القانوني لقهوجي المحامي كريم بقرادوني الذي حضر بمفرده في الجلسة الأولى في السابع من كانون الأول الماضي كان قد تقدم بالدفوع الشكلية للنظر في الملف، كما حضر في الجلسة عينها أربعة ضباط من المدعى عليهم برفقة وكلائهم.
في القانون، الدفوع الشكلية هي ” المعبر الشرعي” الذي يستطيع المدعى عليه سلوكه للنفاذ الموقت من الحكم عليه أو لتأجيل مسار الدعوى، إذ انه من المعروف أن الدفع الشكلي هو الدفع الذي يتعلق بصحة إجراءات الخصومة وشكلها وكيفية توجيهها، مثل الدفع بعدم اختصاص المحكمة والصلاحية أو بطلان أوراق التكليف بالحضور، الى غيرها من الأسباب الموجبة، كما أن قرار القاضي لناحية البت بالدفوع أو ضم القرار المستأنف الدفوع الى أساس النزاع في الدعوى يحدد بدوره مسارها.
في هذا السياق، يجيب مصدر حقوقي، رداً على سؤال حول قانونية تغيّب قهوجي غداً عن المثول أمام القاضي بو سمرا، أنه “بيقدر ما يحضر” لأنه لم يُعرف بعد ما هو القرار الذي اتخذه قاضي التحقيق لناحية البت بالدفوع أو ضمها الى الأساس، وفي كلا الحالتين “إن الخميس لناظره قريب”.
