اقتحام في الضاحية الجنوبية

12 فبراير 2021
اقتحام في الضاحية الجنوبية

كتبت “اللواء” بأن الحدث الدبلوماسي- الأمني الأبرز يتمثل في اقتحام السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا أرض حزب الله، في حارة حريك، لتدلي من هناك بمواقف، في مراسم وداع الناشط السياسي لقمان سليم ،أقل ما يقال فيها، انها تصب في قلب الاشتباك الدائر على مساحة الشرق الأوسط بين المحور الغربي، تقوده الولايات المتحدة، في عهد الرئيس جو بايدن، والمحور الإيراني، وتقوده إيران، وهذا الاشتباك يتجاوز إلى الملف النووي، ليشمل الدور الإيراني في المنطقة، من اليورانيوم إلى الصواريخ إلى دعم الجماعات المسلحة في عدد من البلدان العربية.

وهناك، في الضاحية الجنوبية، احتشد سفراء المانيا وبريطانيا، وشخصيات لبنانية نيابية وروحية واعلامية.
وخاطبت السفيرة شيا المشاركين في الجنازة: «سننضم اليكم في المطالبة بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة، لقد كان هذا العمل، بربرياً لا يغتفر وغير مقبول». في حين قال السفير الالماني: «لن ننسى سليم وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقا شفافاً».

بدورها قالت “الشرق الاوسط”: أحيطت مراسم تشييع وتكريم الباحث والناشر اللبناني لقمان سليم برعاية دولية استثنائية، إذ حضر حشد من سفراء الدول الأجنبية، وفي مقدمتهم السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، إلى دارة العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت مركز نفوذ «حزب الله»، وبعث المشاركون، بمن فيهم سفراء بريطانيا وألمانيا وسويسرا وكندا، برسالة مفادها أن الجهود الدولية تنضم إلى المطالب اللبنانية بتحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين عن الاغتيال.