بين إيران وإسرائيل لبنان قد يدفع ثمن المواجهة باهظاً

12 فبراير 2021
بين إيران وإسرائيل لبنان قد يدفع ثمن المواجهة باهظاً

كتب طوني عيسى في “الجمهورية”: “لم تنطلق ماكينة الإدارة الأميركية الجديدة في اتجاه الشرق الأوسط حتى الآن. لكن المفارقة هي أنّ إدارة جو بايدن «الهادئ»، وقبل أن تتحرّك، زرعت القلق لدى غالبية القوى الشرق أوسطية التي كانت مطمئنة خلال ولاية دونالد ترامب «الصاخب».

 
لا يقتصر القلق على «الخصوم» الإيرانيين، بسبب عدم حصولهم على إشارات إيجابية من بايدن في مسألة الاتفاق النووي ومسائل التسلّح والتوسّع، بل شمل أيضاً غالبية الحلفاء:

1- الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خسر صديقاً شخصياً برحيل ترامب، وحلّ مكانه رئيس معروف بتعاطفه مع الأكراد بدرجة عالية، وسيكون دقيقاً في التعاطي مع طموحات أنقرة التوسعية في المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيرفض استفزاز تركيا للحلفاء الأوروبيين في الأطلسي، ولاسيما فرنسا.

 
2- الرياض التي ستبقى حليفاً قوياً لواشنطن، ولكن بعد حوار حول مسائل عدة.
 
3- إسرائيل التي تطمئنّ إلى بايدن كما إلى أي رئيس أميركي، لجهة مراعاة مصالحها الحيوية. لكنها بالتأكيد خسرت اندفاعة ترامب غير المحدودة في دعم خيارات رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، الذي يعيش مرحلة داخلية حسّاسة، سياسياً وقضائياً، مع اقتراب الانتخابات العامة الرابعة خلال عامين، والمقررة في 23 آذار المقبل.
 
ثمة مَن يعتقد أنّ مناخات القلق هذه، قد تدفع بعض القوى الإقليمية إلى الدخول في مواجهات معينة لإثبات الوجود وفرض معطيات جديدة. وهذا تحديداً مكمن الخطر في لبنان، حيث يتقاطع طرفان إقليميان محشوران في الوقت الحاضر: إيران وإسرائيل، وقد يحاول أي منهما إحداث متغيّرات على الأرض تخدم مصالحه”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.