دريان زار ضريح الحريري: يمعنون بقتلك واغتيالك من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الانقاذية

13 فبراير 2021
دريان زار ضريح الحريري: يمعنون بقتلك واغتيالك من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الانقاذية

زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت.
وقال دريان: “نستفقده، نستذكره في هذه الأيام، نحتاجه، نعم كثيرا نستفقده، وكثيرا نستذكره، ونحتاج اليه أكثر، نحتاج الى حضوره، الى سعة صدره، تفهمه، حيويته، مبادراته، جرأته، أندفاعه، يقظته، إنسانيته، وطنيته، تواضعه، قدراته اللأمتناهية، صبره وقوة بصيرته، احتواءه لبنان، كل لبنان، للبنانيين كل اللبنانيين”.

أضاف: “نبحث عن لبنان، يا دولة الرئيس الشهيد، فلا نجده، نبحث عن بيروت التي أكلتها الحرائق، وابتلعها الأعصار، فلا نجدها، أزال معالمها الحقد، غطى سماءها الدخان، وغابت عنها الشمس، ورحل عنها القمر، ودخلت عالم النسيان”.

وتابع: “هدموا بيروت، أشعلوا النيران فيها، جعلوها رماداً، وتركوها، استغنوا بوجوههم عنها، وبات العالم يسأل عنها وعنا، ولا من يجيب”.

ولفت دريان الى أن “اللبنانيين تركوا لمصيرهم، وترك لبنان لقدره، ما عاد أحد يسأل، ولا أحد يتجرأ على السؤال، أضاعوا الوطن، هدّموا الاقتصاد، فرطوا بالامانة، أشاعوا الفوضى وتركوا الناس في حالة ضياع، لا أمن ولا أمان، ولا راع ولا رعاة، ما همهم، والناس، الناس تكتوي من القهر والجوع وذل السؤال، هل تصدق، اللبنانيون، يلهثون وراء لقمة عيشهم، يستعصي الأمر على التصديق، ولكنها الحقيقة المرة، وقد يكون كل ذلك مقبولاً، أيعقل ذلك، ولكن ألا تجد من يسأل، من لا يسمع أنين الناس، من لا يرى دموع المفجوعين والمتألمين، فأمر لا يصدق، هي مأساة ما بعدها مأساة، ماذا يعمل اللبنانيون مع فقدان البصيرة، نعم، يا دولة الرئيس، نحن في حالة فقدان البصيرة”.

وختم دريان قائلاً: “غدروا بك وقتلوك، يا دولة الرئيس، من اغتالك أراد اغتيال لبنان، وهم الآن يمعنون في قتله واغتياله ومحاصرة شعبه من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الانقاذية البعيدة عن كل الأهواء والمحاصصات الخارجة عن مصلحة لبنان وشعبه وما يعانيه لبنان واللبنانيون الآن من خوف وقلق وشبح الاغتيالات الآثمة والمحرمة والتي يمكن في حال استمرارها أن تؤدي الى إلغاء مقومات هذا الوطن ويصبح في خبر كان”.