الدفعة الأولى من لقاح “فايزر” المضاد لـ “كوفيد البغيض” وصلت في الساعة الخامسة والربع بعد ظهر اليوم، الى بيروت الى مطار رفيق الحريري الدولي، لتنطلق غدا الأحد، عملية تلقيح المستفيدين من الفئة الأولى في المرحلة الأولى، في إطار مساعي الدولة وفي مقدمتها وزارة الصحة، للوصول إلى نسبة 80% من المناعة المجتمعية، وفرملة إحتمالات ظهور سلالات كورونية إضافية…
تظاهرة فرح بالنجاح … صحية-إنسانية-إعلامية- تقنية سجلت في المطار، وفي المقدمة لجنة كورونا ووزير الصحة حمد حسن، ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد.
وأما اللافت فهو الإقبال الخجول نسبياعلى التسجيل لتلقي الجرعة الأولى، في حين أن مئات الملايين حول العالم خصوصا في الدول المتقدمة، تلقوا اللقاحات على اختلافها ويجدون فيها ترياق العصر، ضد وحشية كورونا.
في أي حال، شحنة اللقاحات نقلت من المطار أولا الى برادات وزارة الصحة، قبل توزيعها مساء اليوم على المراكز الطبية المعتمدة.
هذا في الشأن الصحي “الترياقي” إذا صح التعبير، وأما “اللقاح الترياقي السياسي” فهو لا يزال مفقودا وحتى ليس موجودا، في وقت يظلل التشاؤم الأجواء مع تصلب المواقف المتصلة بملف التأليف الحكومي.. وأهم عنوان للجمود تمثل بعبارة: “ليس من تقدم ولا من جديد”.
تلك العبارات التي أرخت بثقلها في قصر بعبدا أمس، بعد اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري العائد من جولة عربية، ومن لقاء في الإليزيه مع الرئيس إمانويل ماكرون منتصف الأسبوع…
وفي هذا السياق، يتوقع أن يطلق الرئيس الحريري مواقف نارية غدا، في كلمته التلفزيونية في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
البداية من لقاح فايزر الذي وصل الى لبنان قبيل المساء، ثم تم توزيعه على المراكز المعتمدة للتطعيم. التفاصيل مباشرة مع الزميلة نايلة شهوان، مع المحطة الاولى في مستشفى الروم في الأشرفية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لقاحات كورونا على الطريق السليم لتحصين اللبنانيين ضد الفيروس، فهل ثمة لقاحات من شأنها تسريع ولادة حكومتهم المنتظرة؟!.
للأسف الجواب سلبي … كمثل السلبية التي انتهى إليها الإجتماع الخامس عشر للرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، بعد قطيعة إستمرت سبعة أسابيع.
بل أكثر من ذلك، زاد المشهد سوداوية من دون أن يحجب الإجتماع دلالات بارزة، بعدما تجاوز الرئيس المكلف الإعتبارات الشخصية والإهانات التي بلغت حد وصفه بالكذب.
على أي حال يترقب المراقبون السياسيون مضامين المواقف التي سيطلقها الحريري غدا، لمناسبة ذكرى 14 شباط. وعلى ذمة نائبه في تيار المستقبل، فإن ما “قاله في قصر بعبدا أمس هو غيض من فيض ما سيعلنه الأحد”… وإن غدا لناظره قريب.
أما اليوم فهو يوم اللقاحات المضادة لكوفيد 19 بامتياز، إذ وصلت الدفعة الأولى منها إلى لبنان، على أن تبدأ عمليات التلقيح غدا في مستشفيين ببيروت أحدهما حكومي وآخر خاص، قبل أن تنطلق الخطة على مستوى لبنان يوم الإثنين.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
دخل لبنان اليوم في مرحلة اللقاح ضد كورونا، من دون أن يخرج من دوائر اشتداد المخاطر التي يفرضها هذا الوباء، الذي ما زال يحصد عشرات الوفيات يوميا والاف الإصابات.
وبالمواعيد التي ضربتها وزارة الصحة قبل أسابيع، وصلت الدفعة الأولى من لقاح “فايزر” الى مطار بيروت الدولي، على أن تنطلق حملة التلقيح يوم الإثنين في مراكز خاصة موزعة على الأراضي اللبنانية.
وفي كلام كل الخبراء والمختصين، فإن مشوار اللقاح ليس قصيرا وهو يرتبط بموافقات شركات عالمية أخرى، لمد لبنان بلقاحاتها، وكذلك بالتزام اللبنانيين بالوقاية الدائمة للسيطرة على الإنتشار المتسع للفيروس، منذ فترة راس السنة.
وإذ تبقى مواجهة كورونا على رأس الأولويات حاليا، فإن تأليف الحكومة لا يقل درجة في الضرورات، بعدما أطاحت أزمته بكل المعايير السياسية، وخصوصا مع بدء مرحلة جديدة من تعقيد التواصل، وبعد مواقف الرئيس المكلف سعد الحريري بالأمس من قصر بعبدا، وفرض الشروط بدل المساهمة في وضع الأزمة على سكة الحل.
وحتى يتبين الخيط الداخلي من الخارجي في هذا التأزيم الجديد، لا شك أن تأخير التأليف يضر بالجميع وقبلهم بالبلد، كما أكدت المصادر المعنية “للمنار”، وأضافت ان عدم تشكيل الحكومة ليس خسارة لرئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” فقط، بل للرئيس المكلف أيضا.
والى أن تكتب للبنانيين الراحة السياسية، فإنهم ينظرون الى كل محطات المجد التي صنعوها متنفسا ومواساة لهم، كما الحال في ذكرى القادة الشهداء والتضحيات العظيمة التي جرت الإحتلال الى قعر الهزيمة، وأجبرته على الاعتراف مذعنا بأنه يواجه قوة لم يعتد مثلها، وتجعله مربكا في حساباته وسياساته على الدوام، بحسب ما ينقل الإعلام الصهيوني حول سيناريوهات المناورات المتكررة على الحدود مع لبنان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
دمروا اقتصاد البلد ثلاثين عاما، ويحاولون عبثا خداع الناس اليوم بأن العهد الحالي هو أصل البلاء. نهبوا أموال الناس ثلاثين عاما، بالمباشر او بالتغطية السياسية او بالخروج على الدستور في ما يتعلق بقطع الحسابات، ويحاولون عبثا اليوم إيهام الناس بأنهم عنوان الإنقاذ.
على مدى ثلاثين عاما، أداروا اذنا صماء لكل اتهام او مجرد رأي في السياسات المتبعة، وظلوا حتى أمس القريب يرفضون مجرد السماع بطرح التدقيق الجنائي. ولما كبر الضغط عليهم بفعل إصرار رئيس الجمهورية، وبسبب الموجة الشعبية، الى جانب الموقف الدولي الواضح بالتأييد، لا بل بجعل التدقيق شرط الشروط لأي مساعدة او دعم، اضطروا الى إقرار قانون رفع السرية المصرفية لمدة عام. غير ان اللبنانيين جميعا يعلمون انهم يواربون، هاربين الى الأمام من مقصلة العدالة الكفيلة بفضح كل الموبقات.
يحاولون اليوم وعبثا ايضا، التسويق لفكرة أن خططهم الإنقاذية جاهزة، وأن الدول رهن إشارتهم للمساعدة، لولا أن رئيس الجمهورية يحرم اللبنانيين فرصة الخروج من الأزمة التي لا تتطلب حسب وجهة نظرهم، إلا أن يذعن رئيس البلاد لمطالبهم غير المحقة، وان يسلمهم البلد، كأنما الناس بلا ذاكرة او كأنهم لا يفهمون، فيما الحقيقة أن شعبنا مدرك لألاعيبهم، ولن يرضى أن تمر.
فبالله عليكم أوقفوا العبث. أنتم مكشوفون في ماضيكم ومعروفون في حاضركم، ومفضوحون في مستقبلكم. لا تلقوا فشلكم على الاخرين، ولا تعكسوا ضعفكم على الأقوياء بالحق.الميثاق مقدس والدستور واضح والمعايير الموحدة، مدخل وحيد لتشكيل الحكومة وللحصول على التوقيع.
قديما، سحقتموه ولم تأخذوا توقيعه. أما اليوم فلن تسحقوه ولن تأخذوا التوقيع، إلا على ما فيه مصلحة البلاد والخير العام.
وفي جديد المواقف، أسف “التيار الوطني الحر” للأسلوب الذي يعتمده رئيس الحكومة المكلف في مقاربة ملف التشكيل، “إذ يستعمل الوقت الثمين في التجوال خارج لبنان طيلة أسابيع، ثم يعود ليقوم بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية، من دون أن يتقدم بأي مقترح جدي ويحترم الأصول والقواعد البديهية المعمول بها لتأليف أي حكومة”.
أما الجديد فهو إعلانه من قصر بعبدا أنه هو من “يقرر منفردا شكل الحكومة وعددها وأسماء وزارئها وحقائبها، كأن لبنان ليس جمهورية برلمانية، ومن دون أن يقيم وزنا للدستور ولصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة، وليس فقط التوقيع عليها، وهذا ما يجعلنا نعتبر بأن أمرا خفيا لا يزال يعيق تشكيل الحكومة ما يجعلنا نحذر من نتائجه”، شدد التيار، معربا عن قلقه من التباطؤ والضبابية في مسار التدقيق الجنائي، ومجددا إعلان حماسته لأي تدقيق يحصل في أي وزارة أو إدارة تولاها.
لكن بعيدا من الغموض في الوضع السياسي، وضوح في الوضع الصحي. فمع وصول الدفعة الاولى من اللقاحات ضد فيروس الموت، خارطة الطريق باتت معروفة: تدابير وقاية مستمر وتلقيح متدرج ومتسارع ومراقبة أرقام. فبالعلم والإيمان تهزم الأوبئة، لا بالاتهامات او التخيلات او الخرافات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
في الشأن الحكومي، التدرج الإنحداري متواصل: من الحلم الوردي المستحيل بالتعايش بين الرئيس سعد الحريري والرئيس ميشال عون في ظل حكومة واحدة، إلى ربط النزاع والإستمرار في الممانعة والسجال والإستنزاف القاتل بينهما، وصولا إلى تأكيد الإنفصال أمس، ولكن من دون إعلان الطلاق، أي عدم تراجع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي المتمثل ب- “التيار الحر” و “حزب الله” أمام مطالب الرئيس الحريري، وفي المقابل عدم اعتذار الحريري عن التكليف.
هذا الواقع المرضي كان يصح لو أن إشعاعاته المضرة تقتصر على عائلة أو حي أو قرية، لكن ما يحصل بات يهدد بانهيار الدولة بشعبها واقتصادها ومؤسساتها، خصوصا ألا شيء يشي بوقف هذا الإهتراء، بعد نحر المبادرة الفرنسية وكسر الدعوات العربية والدولية والفاتيكانية المسؤولين، إلى التعقل وتشكيل حكومة المهمة وخوف الله في شعبه.
وفيما انتقدت الهيئة السياسية في “التيار الحر” أداء الرئيس الحريري واتهمته “بالتفرد في تشكيل الحكومة وتسمية وزرائها، وبتناسي أننا في جمهورية برلمانية”، يترقب الجميع كلمة الرئيس المكلف في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث يتوقع المتابعون أن يرفع بمواقفه العالية متراسا تقوم دعائمه على الآتي:
أولا، على تناغم نظرته إلى الحكومة مع الشروط الدولية والعربية والفرنسية والشعبية. ثانيا، على استقوائه بما يعطيه إياه دستور الطائف من صلاحيات. ثالثا، على موقعه السني الأول في طائفته. ومن موقع السنة المحوري في تركيبة الطائف، وقد أعطاه المفتي دريان جرعة دعم قوية من أمام ضريح والده الشهيد.
في الأثناء لبنان الذي ينهشه الكورونا، تسلم اليوم الدفعة الأولى من لقاح فايزر، وسْط قلقين: الأول، الخوف من الفوضى في شمولية التوزيع وعدم إيصال اللقاحات إلى محتاجيها الحقيقيين. والثاني، عدم إقبال اللبنانيين على أخذ اللقاح، ما يهدد بتمزيق الشبكة الوطنية للتحصين من الفيروس، والتي بدأت ترتفع بعد طول انتظار وكثرة موت.
والمؤسف أن الكل يعلم أن التلقيح الشامل لكل القطيع، هو خشبة الخلاص الوحيدة من الموت المتحور الزاحف، أو يموت القطيع. في النهاية، معليش، لمرة واحدة ليتواضع اللبنانيون وليعترفوا بأنهم ليسوا أقوى ولا أذكى من باقي الشعوب. فتلقحوا قبل ما يلقحكن الفيروس.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
مع وصول الدفعة الأولى من لقاح فايزر، بدأت رحلة الألف ميل نحو تحقيقِ المناعة المجتمعية ضد الـcovid 19، أي أن ينال أكثر من ثمانين في المئة من المقيمين على الأراضي اللبنانية اللقاح، ويتحصنون ضد الفيروس.
لبنان كغيره من دول العالم، يعاني من انعدام الثقة تجاه اللقاح، وكل تأخير في تقبله يساوي تمدد كورونا، والتعثر في عودة دورة الحياة الإقتصادية. وعليه، على اللبنانيين أن يقتنعوا أولا أن اللقاح للجميع، وأن لا خلاص لشخص من دون آخر.
عليهم أن يقتنعوا بوقف العنصرية والطبقية وال6 و 6 مكرر، ووقف الضغوط السياسية والشخصية لتأمين اللقاح لهذا الشخص قبل ذاك، او لهذا المستشفى التابع لهذا الزعيم قبل ذاك.
هذه المرة، هامش التذاكي ضيق، فعملية التلقيح سيراقبها البنك الدولي والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر، الذين سيتأكدون من عدالة التوزيع، التقيد بالمعايير الطبية وصولا الى ضبط أي محاولة تسيب تؤدي الى وصول اللقاح الى السوق السوداء.
قد يطمئن البعض للمراقبة الدولية، وهو لا يلام، لأن لبنان لم يعد تلك الدولة الحرة المستقلة. فنحن نجني اليوم ما حصدناه على مدى عقود، من فساد وسرقة وطائفية وتبعية لزعماء أوصلوا البلد الى الإفلاس. نعم، لبنان اليوم في القعر، وهو سائر بخطى واثقة دون ذلك.
فاللبنانيون خسروا أموالهم نتيجة عقود من السياسات المالية الخاطئة، وهم على قاب قوسين من فقدان ما تبقى منها في احتياطي المصرف المركزي، وهذه المرة بفعل فاعل اسمه: جبن السياسيين والمسؤولين الماليين. فبين أيدي هؤلاء كرة نار الدعم: يعرفون كلهم أنها سياسة قاتلة، يستفيد منها المحتكرون والتجار والمهربون وكارتيلات الادوية والمشتقات النفطية، ومن خلفهم. وهم كلهم أجبن من اتخاذ قرار وقف الدعم، او حتى ترشيده.
يرمون كرة النار من حكومة تصريف الأعمال الى مجلس النواب، ومنهما الى الحكومة العتيدة، التي وللمناسبة موجودة في عالم الغيب، الى المصرف المركزي، فالمهم ألا يحترقوا هم …
إنه خليط الفساد والجبن والاهتراء، الذي جعل بناء الوطن يتخلخل من الأساسات. أما ترميمه فشبه مستحيل، وفيه محاولات دائمة لإخفاء القاتل والفاسد والمرتشي، وتجريم
القتيل واستغباء الحق.
ترميمه شبه مستحيل، وفيه أحكام قضائية تخضع للتسويات السياسية، فتجعل المضاربين بالعملة الوطنية أهم من العملة نفسها وأهم من لقمة عيش المواطنين، كما قال اليوم النائب حسن فضل الله.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
واستقبلت الدفعة الأولى من “فايزر” عبر طيران الشرق الأوسط بشبه احتفالية رسمية، حضرتها وزيرة الإعلام واللجنة الوطنية للقاح، بإشراف الدكتور عبد الرحمن البزري، وممثل البنك الدولي، على أن تتوزع هذه الدفعة على كل من مستشفى: رفيق الحريري، والأميركية، والروم، لتبدأ عمليات تلقيح الأطباء والممرضين والمسنين والأمراض المزمنة، اعتبارا من يوم غد الأحد.
وأحد اللقاحات سيكون أيضا هو يوم المنصة للرئيس سعد الحريري، مطلقا عبرها مواقف ضد الأمراض السياسية المزمنة، إذ يتوجه الرئيس المكلف بكلمة الى اللبنانيين عند الرابعة عصرا. وكلام الحريري “الإبن المكلف” تفرضه الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والشهادة تستلزم الشهادة والنطق بأسباب الأزمة، حتى وإن كانت التوجهات لم ترسم خطابا بسقوف عالية.
لكن الرأي العام يرتقب من الحريري تحديد المعطلين، ووضع اللبنانيين أمام الحقائق الواضحة من دون انتظارها لا من بيانات بعبدا ولا من أوساط بيت الوسط، فمنذ تشرين الأول من عام ألفين وعشرين، تاريخ تكليف الحريري، تدور النزاعات الحكومية بواسطة “لعبة الغميضة” عن الشعب الذي يقتصر دوره على تعداد “الطلعات والنزلات” من القصر الجمهوي وإليه.
للشهر الرابع وعلى أبواب الخامس، والحكومة بين أبواب مغلقة تعصف بها وحدة المعايير وتفسير الميثاق، و”العشرين و 18″، لتنتهي ب مساعي دفع سعد الحريري الى الإعتذار، وفق آلية “صهري أقوى من بيك”، والتي وصلت الى حدود “هيك مش ماشي الحال”، والمؤدية الى طريق “الله لا يخليني إذا بخليك”.
وهو المسار الذي عبرت عنه اليوم الهيئة السياسية “للتيار” حيث اتهمت الحريري: “بتضيع الوقت الثمين، التجوال خارجيا طيلة أسابيع. القيام بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية، لا مقترحات جادة لديه، لم يحترم الأصول والقواعد في التأليف، إعلانه من قصر بعبدا أنه هو من يقرر منفردا شكل الحكومة وعددها وأسماء وزارئها وحقائبها، لا يقيم وزنا للدستور ولا لصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة وليس فقط التوقيع عليها”، وبناء على هذه المضبطة “للتيار” اتضح لدى جبران باسيل أن أمرا خفيا لا يزال يعرقل تشكيل الحكومة.
وبالاستماع الى معاناة باسيل مع الحريري، تسأل الهيئة السياسية “للتيار الوطني”: كيف عرفت بكل هذه العقبات، ومن أين لها هذا من يزودها معطيات التأليف وكل مندرجاته، وهل يجري توزيع نسخ على كل الأحزاب والتيارات عن أبرز العقبات؟ أم الهيئة السياسة ضمت رئيس الجمهورية عضوا فخريا في عدادها؟.
والتيار إمعانا في ترحيل التأليف، فقد دعا الى تفعيل حكومة تصريف الأعمال، ودعوتها الى القيام بواجباتها بلا تردد، لجهة وقف الهدر المالي. التيار لتفعيل حكومة ضربها اليأس. عون ينتظر الزيارة الوداعية للحريري، والحريري لم يرفع الراية ولا هو سيضع نفسه في عداد المفقودين السياسيين، إذا ما اعتذر عن التكليف.
وفي ليلة عيد العشاق، انفخت الدف، وكل يحكم من دون شريك.