والمفارقة ان كل هذه “الهيصة” قابلها اقبال خجول نسبيا على التسجيل لتلقي الجرعة الأولى، من اللقاح عكس ما حصل في غالبية دول العالم ، بالتزامن مع استمرار الارتفاع النسبي في عدد الاصابات والوفيات بالفيروس في لبنان.
وستبدأ عمليات التلقيح اليوم في مستشفيين ببيروت أحدهما حكومي وآخر خاص، قبل أن تنطلق الخطة على مستوى لبنان يوم الإثنين.
سياسيا شارف الشهر الرابع على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة من دون ان يلوح في الافق اي بصيص امل بامكان تشكيلها سريعا ، لا بل بالعكس، فقد ارتفعت حدة التعقيدات الحكومية مما ادخل المبادرة الفرنسية في مزيد من التعقيدات.
في المقابل استبق “التيار الوطني الحر” كلمة الحريري بشن هجوم واسع ، عبر مصادر اعلامية، ضد من قال انهم “نهبوا أموال الناس ثلاثين عاما، بالمباشر او بالتغطية السياسية او بالخروج على الدستور في ما يتعلق بقطع الحسابات، ويحاولون عبثا اليوم إيهام الناس بأنهم عنوان الإنقاذ”.
لكن بيان “التيار الوطني الحر” الصادر امس أسف “للأسلوب الذي يعتمده رئيس الحكومة المكلف في مقاربة ملف التشكيل، إذ يستعمل الوقت الثمين في التجوال خارج لبنان طيلة أسابيع، ثم يعود ليقوم بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية، من دون أن يتقدم بأي مقترح جدي ويحترم الأصول والقواعد البديهية المعمول بها لتأليف أي حكومة”.
وسط كل هذه الاجواء المتشنجة والتعقيدات ومصة فرح اليوم بـ”عيد العشاق” فكل عيد وانتم بخير.