الجولة الاخبارية الصباحية: ‘غبطة وحبور’ في استقبال لقاحات فايزر في المطار.. والبوصلة السياسية للمرحلة المقبلة تتحدد بعد كلمة الحريري عصراً

14 فبراير 2021
الجولة الاخبارية الصباحية: ‘غبطة وحبور’ في استقبال لقاحات فايزر في المطار.. والبوصلة السياسية للمرحلة المقبلة تتحدد بعد كلمة الحريري عصراً

خرقت حال المراوحة السياسية  السائدة “تظاهرة غبطة وحبور” افتعلها المسؤولون اللبنانيون امام عدسات الكاميرا في مطار بيروت “في استقبال” الدفعة الاولى من لقاحات كورونا ، مما اثار  موجة تعليقات ساخرة، اهمها لمرجع سابق سأل ماذا كان فعل المسؤولون انفسهم لو كان لبنان هو مخترع اللقاح؟


والمفارقة ان كل هذه “الهيصة” قابلها اقبال خجول نسبيا على التسجيل لتلقي الجرعة الأولى، من اللقاح عكس ما حصل في غالبية دول العالم ، بالتزامن مع استمرار الارتفاع النسبي في عدد الاصابات والوفيات بالفيروس في لبنان.
وستبدأ  عمليات التلقيح اليوم  في مستشفيين ببيروت أحدهما حكومي وآخر خاص، قبل أن تنطلق الخطة على مستوى لبنان يوم الإثنين. 

وفي هذا السياق قال مصدر مسؤول بوزارة الصحة في اتصال مع “لبنان 24” ليل امس “ان عملية التلقيح لن تكون قصيرة الامد ودونها مطبات ابرزها موافقة شركات عالمية أخرى، لمد لبنان بلقاحاتها، ولذلك يبقى  التزام  اللبنانيين بالوقاية الدائمة هو الاساس للسيطرة على الإنتشار الكبير  للفيروس، منذ فترة راس السنة”.

سياسيا شارف الشهر الرابع على تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة من دون ان يلوح في الافق اي بصيص امل بامكان تشكيلها سريعا ، لا بل بالعكس، فقد ارتفعت حدة التعقيدات الحكومية مما ادخل المبادرة الفرنسية في مزيد من التعقيدات.

ومن المقرر ان تحدد الكلمة التي  سيلقيها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الرابعة عصرا  في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري  مسار تملية التشكيل بعد موقفه الواضح عقب اجتماعه بالرئيس ميشال عون قبل يومين والذي اعقبه باطلاق شعار واضح المعاني” المطلوب حكومة تحَكُم لا حكومة  تُحْكَم”.

في المقابل استبق “التيار الوطني الحر” كلمة الحريري بشن هجوم واسع ، عبر مصادر اعلامية، ضد من قال انهم “نهبوا أموال الناس ثلاثين عاما، بالمباشر او بالتغطية السياسية او بالخروج على الدستور في ما يتعلق بقطع الحسابات، ويحاولون عبثا اليوم إيهام الناس بأنهم عنوان الإنقاذ”.

لكن بيان  “التيار الوطني الحر” الصادر امس أسف “للأسلوب الذي يعتمده رئيس الحكومة المكلف في مقاربة ملف التشكيل، إذ يستعمل الوقت الثمين في التجوال خارج لبنان طيلة أسابيع، ثم يعود ليقوم بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية، من دون أن يتقدم بأي مقترح جدي ويحترم الأصول والقواعد البديهية المعمول بها لتأليف أي حكومة”.

وسط كل هذه الاجواء المتشنجة والتعقيدات ومصة فرح اليوم بـ”عيد العشاق” فكل عيد وانتم بخير.