قال النائب البطريركي العام الاسبق المطران بولس صيّاح لـ”الديار” البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا الى تدويل الازمة بعد إستشعاره مدى خطورة الوضع في لبنان، لكنه لم يفقد الامل بعد على الرغم من صعوبة ما نمّر به، فهنالك آراء ومواقف متناقضة في ما يخص اكثرية الملفات العالقة، والنتيجة اننا لم نصل في اي مرة الى نقاط ايجابية».
ورداً على سؤال حول رفض بعض الافرقاء والاحزاب لهذا الطرح، اشار الى انّ البطريرك الراعي لا يفتش عمَن يؤيده، بل يقوم بما يُملي عليه ضميره في ما يخص إنقاذ لبنان، وهو يتخذ مواقفه بصرف النظر عما يقوله الآخرون، هذه طريقته وهو يبحث عن مَخرج لأزمات البلد، في ظل كل ما يمّر به من صعوبات على مختلف الاصعدة.
وعن تلقيه الضوء الاخضر من الفاتيكان خصوصاً بعد التحذير الذي اطلقه البابا فرنسيس، قال المطران صيّاح : « بكركي لم تبحث عن ضوء اخضر، لكنها على تواصل مع روما، والاخيرة مع هذا التوجّه، والبابا فرنسيس يناقش هذا الموضوع مع عدد من الدول الاجنبية».
وعن العلاقة اليوم بين بكركي وبعبدا ومدى وجود قطيعة كما يُردّد، نفى ذلك لان العلاقة لم تصل في اي مرة مع بعبدا الى القطيعة، ودائماً هنالك تواصل، لكن الاختلاف في وجهات النظر موجود، وهي ليست دائماً مطابقة، وهذا ما نشهده عادة بين اغلبية الافرقاء السياسيين في لبنان.
وحول تمسّك بعبدا والتيار الوطني الحر بالثلث المعطل الذي يبقى حجر عثرة امام التشكيلة، اشار صيّاح الى انّ رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل اعلنا عدم تمسّكهما بالثلث المعطل، ولفتا الى وجود معايير معينة يسير عليها الرئيس المكلف، لكن من الافضل ان يلتقوا ويبحثوا الوضع المتأزم بصورة نهائية، من خلال الحوار الايجابي والبنّاء، لان لا حل إلا بهذه الطريقة.