وفي محصّلة المشهد الخارجي، فإنّ دائرة الدعم الدولي للمبادرة الفرنسيّة تتّسع، مع ما تعنيه من أهميّة الاستقرار السياسي والأمني اللبناني في حسابات العواصم الكبرى. أمّا في محصّلته داخلياً، فتعطيل الحلول، وإبقاء مبادرات الخارج أسيرة السجال الرئاسي المستغرِق في حرب بيانات وبيانات مضادّة، لن ينتج عنها سوى مزيد من تعميق الأزمة وانسداد الأفق. وبمعنى أدقّ، لا حكومة في المدى المنظور، ولا تصريف أعمال فعّالاً، فيما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن ورائه “حزب الله”، مستمرّ في تفعيل الحكم، من خلال المجلس الأعلى للدفاع، إلى أن يحصل على الثلث المعطّل في التركيبة الحكوميّة المنتظرة، مع ما يعنيه ذلك، في القراءات السياسيّة، من إبقاء الحكومة ورقة بيد طهران في بازارها مع واشنطن”.
أزمة لبنان بين عواصم القرار
كتبت صحيفة “البيان” الاماراتية: “في ضوء أزمة تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، المتّجهة نحو مزيد من الانسداد والتصعيد، لا يزال ملفّ أزمة لبنان يتنقّل بين عواصم القرار، باريس وواشنطن وموسكو والقاهرة والرياض وأبوظبي وطهران، في الوقت الذي لا يزال فيه الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري يستكمل جولاته الخارجيّة المكوكيّة، لحشد الدعم للبنان والتحضير لعقد مؤتمر دولي لأجله.