وقال: “كانت حركة الراعي منطلقة من موقع ومضمون يتجاوزان كل المصالح الفئوية، إذ يعتبر أنّ لبنان لن يعود الى دوره الا في ظلّ وجود مصلحة لكل ابنائه. وبعد عدم تجاوب كثر مع هذا المنطق، انتقل الى شعار التدويل، أي وضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة بصفته عضواً مؤسّساً لها، وتنخره صراعات خطيرة تكاد تهدّد، ليس فقط بجعله دولة فاشلة، بل تهدّد مصيره. لذلك لا بدّ من تحرّك، إذ عندما تواجه دولة عجزاً وخطراً، يحقّ لها الطلب من هذه المنظمة العالمية التدخّل لفرض سيادة لبنان واحترام القانون والدستور والحفاظ على مصالح شعبه، وهذا حقّ مشروع لشعب مهدّد بالزوال فعلاً، كما قال وزير خارجية فرنسا. لذلك دعوة الراعي هي الوحيدة التي تنطلق من موقع وطني بامتياز وليس من موقع حزبي وفئوي وطائفي”.
المصدر : https://beirut-news.com/?p=280003