ورأى أن “السياسيين بطريقة عملهم الشنيع فككوا مؤسسات الدولة، وهم لا يسعون إلا إلى المصالح الشخصية والاستيلاء على السلطة”، مشددا على أن “وجود السلاح خارج سيطرة الدولة يعرضنا جميعا لخطر جسيم”، لافتا الى أن “تشكيل الحكومة لا يزال معقدا، والفساد لا يعرف حدودا، بينما أصبح تجاهل واستغلال إرادة الناس وحياتهم معيارا شائعا لا يمكن إصلاحه”.
وأعلن الحزب أنه “في ظل هذا الوضع الذي لا يطاق، فإن المواقف الحازمة الأخيرة للبطريرك بشارة الراعي بعدم القبول ما هو مرفوض هو موضع ترحيب كبير”، مؤكدا إيمانه بأن “الكنيسة هي ضمير بلادها، وحيث تفشل الدولة والقيادة السياسية، فإن للكنيسة دورا تلعبه”.
وذكر بأنه “قبل مائة عام، ومن أجل التحرر من الظلم العثماني، كان لبكركي دور كبير في تحرير البلاد والمجتمع وتأسيس لبنان الكبير. واليوم، سماء لبنان مظلمة لدرجة أن رئيس الكنيسة نفسها يرفع صوته في وجه الظلم والقمع”، داعيا “المجتمع الدولي للتدخل من خلال مؤتمر خاص للبنان لإنقاذ البلاد ومواطنيها، أو ما بقي منه”.
وأكد دعمه “الكامل لجهود البطريرك الراعي إيمانا بدور ومهمة بكركي”، ووقوفه إلى جانب “البطريرك في جهده لاستعادة وتقوية لبنان وشعبه”.