بكركي: الثلث المعطّل لا يردّ حقوق المسيحيين.. وهل خوض معركة الصلاحيات يُطعم الفقراء؟

24 فبراير 2021
بكركي: الثلث المعطّل لا يردّ حقوق المسيحيين.. وهل خوض معركة الصلاحيات يُطعم الفقراء؟

كتب الان سركيس في ” نداء الوطن”: يبرز رفض البطريرك الراعي بأن يكون لأي طرف ثلث معطّل حسب مصادر كنسية، والتي تؤكّد لـ”نداء الوطن” أن كل هذا الجدل لا يُنقذ وطناً، بالأساس الحكومة يجب أن تكون حكومة مهمة تتألف من أشخاص إختصاصيين، فكيف حضرت حصص للأحزاب والقوى؟ ولماذا هذا التقاتل على تقاسم “الجبنة” في بلد منهوب بسبب تراكم السياسات الخاطئة؟ وتشير المصادر الكنسية إلى أن “حصول رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل أو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الثلث المعطّل لا يردّ حقوق المسيحيين، فالزمن الآن هو زمن عمل وليس زمن تعطيل”.

وأمام الإستشراس من جانب “التيار العوني” للحصول على هذا الثلث وعدم دعم بكركي لهذا الموقف، والتخوّف من أن يشنّ “التيار” حملة على الصرح البطريركي واتّهامه بالتخلّي عن حقوق المسيحيين، تؤكّد المصادر الكنسية أن “الراعي يعمل على إنتاج حكومة إصلاحية، وعندما تنجح هذه الحكومة تتأمّن حقوق اللبنانيين جميعاً ومن ضمنهم المسيحيون، وكل الكلام الآخر مزايدات، فلا أحد حريص على حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، أكثر من البطريرك، لذلك فإن المعركة هي لإنقاذ البلد والشعب معاً لأنه ماذا تنفع الكراسي والوزارات إذا لم يعد هناك من شعب يعيش على هذه الأرض؟”.

وترى المصادر أن “معركة الصلاحيات مفتعلة”، وهنا تسأل: “إذا أخذ رئيس الجمهورية وزيراً بالزائد تصل للمسيحيين حقوقهم؟ وهل هذا الأمر يُعيد ما تدمّر من أحياء بيروت ويشفي الجرحى؟ وهل نيل الثلث المعطّل يوقف نزيف الهجرة المسيحية ويُعيد الأمل بالوطن؟ فإذا كان هذا الثلث يفعل كل ذلك فليكن”.

ومن جهة ثانية تسأل المصادر الرئيس المكلّف سعد الحريري: “هل خوض معركة الدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة يُطعم الفقراء السنّة في طرابلس وكل لبنان؟ وهل ادّعاء الدفاع عن حقوق السنة يُصلح الوضع الإقتصادي ويُنهي مظاهر مراكب الموت التي تُبحر من شواطئ هذا البلد؟ وهل الحصول على هذه الأمور يوقف عجلة الإنهيار وتعود حقوق الطائفة؟”.