‘موجة تلقيح النواب’.. سيناريو ما قبل 17 تشرين وما بعده

24 فبراير 2021

انشغل اللبنانيون بخبر تلقيح مجموعة من النواب في اروقة المجلس النيابيي، كما تلقيح رئيس الجمهورية وعقيلته مع مجموعة على تماس مباشر معهم في القصر الجمهوري.
تعالوا نتخايل كيفية حدوث هذا الخبر في مرحلتين مختلفتين، لو حدثت حملة التلقيح الرسمي قبل انتفاضة 17 تشرين الاول 2019، لكان سبقها صدور بيانات اعلامية تحدد موعد تلقيح نواب الأمة والرؤساء، ونقل مباشر على شاشات التلفزة بيوم التلقيح، وتصريحات للمتلقحين بإعتبارهم قدوة ومثالا للبنانيين، وشعارات من عيار “نتلقح لاجلكم” تسود الأجواء.
اما الشعب، فحتما يقود حملة الشكر والمديح، كل فئة من اللبنانيين عبر حساباتها الافتراضية تشكر مسؤوليها وتتمنى لهم الصحة وطول العمر.

اما بعد انتفاضة 17 تشرين الاول، فدخل اللقاح خلسة، من دون كاميرات وعلى وجه السرعة الى المجلس والقصر، ومعه دخل المتلقحون بصمت رهيب وكأنهم خائفون ان يعلم الشعب انهم باتوا محميين من كورونا.

اما الشعب وما ان علم بهذا التسلل، حتى انتفض وقاد حملة من الشتائم و الاعتراض عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي مسميا الأشياء باسمائها دون أي تردد او خوف يذكر.
ما نرغب قوله انه بغض النظر عن الاحقية في التطعيم من عدمها، هناك معادلة ظهرت بعد 17 تشرين لا بد من التوقف عندها.
حاجز الخوف والصمت تخطاه الشعب، لا بل يمكن القول انه تحول من الشعب الى السلطة.