البروفيسور مخباط أوضح أنه “للوصول الى المناعة يجب ان يتم تلقيح ما يزيد عن 80% من المواطنين”، مشيرا إلى أنه “حتى الان تم تلقيح 29000 شخص وإذا استمررنا على هذا النمط لن نصل الى مناعة القطيع قبل 2027”.
ورأى أن “الأمل يبقى بأن تقوم الشركات الخاصة بشراء اللقاحات لتلقيح موظفيها والدولة اللبنانية تقوم بتأمين اللقاح لموظفي القطاع العام الذين يبلغ عددهم حوالى مليون شخص والعاطلين عن العمل والمياومين والمزارعين”، معتبرا أن “هذا هو الامل الوحيد مع انه صعب لان الدولة لا تستطيع تأمين اللقاح لكافة المواطنين والقطاع الخاص يعاني أزمة اقتصادية”، مشيرا إلى أن “الصيادلة سيباشرون بشراء اللقاح و بيعه إلى المواطنين لكن هؤلاء لا يشكلون اكثر من واحد في المليون من نسبة السوق اضاف يتم من خلال المنصة توزيع كميات قليلة من اللقاح على المراكز المعتمدة للتلقيح”.
وقال: “كمية اللقاحات أقل من عدد الناس المسجلين على المنصة. إن وزارة الصحة تقوم بجهد هائل لتأمين اللقاح ويعملون بشكل صحيح، لكن المشكلة انه لا يوجد المال الكافي في الدولة لتأمين اللقاح المطلوب لتغطية الشعب كله، ولن نستطيع السيطرة على الفيروس لان العملية تستوجب سرعة في تأمين اللقاحات”.
وأشار إلى أن “رئيس الجمهورية أعلن حال الطوارئ منذ عام، وما زلنا حتى الآن للاسف في هذه الحال بل أصبحنا في العناية الفائقة والحل بعملية جراحية التي تتمثل بضخ المال حتى نشتري اللقاح”، ولفت إلى أننا “استطعنا تأمين اللقاح عبر قرض من البنك الدولي لكن هذا لا يكفي، فكل أسبوع يصل الى لبنان 30000 الى 35000 لقاح و بهذه الطريقة سنبقى حتى سنة 2027 لنتمكن من تلقيح المواطنين كافة”.
أضاف: “هناك أمل آخر بأن تبدأ وزارة الصحة باستيراد لقاح استرازينكا الشهر المقبل بعد شهرين سنستورد اللقاح الروسي اللذين تم ترخيصهما كما سيتم بعدها الترخيص للقاح الصيني، لكن تبقى المشكلة في تأمين الاموال فالدولة ليس لديها الامكانية والقطاع الخاص مفلس. ورأى أن هناك ارتباطا بين الصحة والاقتصاد والوضع السياسي”، مشيرا إلى أن “هناك دولا انهارت بسبب الاوبئة كما ان القطاع الصحي يتأثر بالوضع الاقتصادي الذي بدوره يتأثر بالوضع السياسي، يبقى الحل بتشكيل حكومة فاعلة تضع حدا لكل الازمات التي نعانيها”.
ودعا المواطنين الى “التسجيل في المنصة لتلقي اللقاح وان يلتزموا الاجراءات الوقائية ضد كورونا”.
من جهة اخرى، لفت خبر الانتباه مفاده ان هناك 11 دولة لم يصلها كورونا أبرزها تركمانستان، فذكر تقرير لـ”نيويورك بوست” الأميركية أن 11 دولة في العالم لم يصلها فيروس كورونا، وربما لا يكون الأمر غريبا إذا علمنا أن كل هذه الدول، باستثناء واحدة، هي جزر في المحيط الهادئ، وحركة المرور الخارجية منها وإليها كانت شبه متوقفة بعد أن أغلقت أبوابها في وقت مبكر، ما منع جميع الزوار الدوليين من دخول شواطئها. هذه الدول هي:
1 – جزر كوك: يبلغ عدد سكانها نحو 17000 نسمة، وتضمنت الإجراءات والاحتياطات التي اتخذتها جزر كوك إغلاق المدارس في جزيرة راروتونغا، وهي أكثر جزر البلاد اكتظاظا بالسكان، وشجعت على التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، ولكن بعد بضعة أسابيع، عادت الحياة إلى طبيعتها.
2 – توفالو: يقدر عدد سكانها بنحو 11500 نسمة، وسارعت هذه الدولة إلى إغلاق حدودها على الفور، وعملت على فرض حجر صحي صارم مدة أسبوعين على أي شخص يدخل البلاد.
3 – تونغا: يبلغ عدد سكانها قرابة 104 آلاف نسمة. عملت هذه الدولة الجزيرة، وفي وقت مبكر، على إعادة توجيه السفن السياحية وفرضت حظرا على السفر الدولي، ما ساهم في منع دخول الفيروس إليها.
4 – جزر بيتكيرن: وهي تتبع التاج البريطاني مكونة من أربع جزر توجد في المحيط الهادئ، ويبلغ عدد سكانها 50 نسمة فقط.
5 – بالاو: عبارة عن أرخبيل جزر يزيد عن 300 جزيرة، ويقدر عدد سكانها بنحو 18 ألف نسمة. شرعت بالاو بإجراءات الوقاية والاحتياطيات اللازمة لمنع دخول فيروس كورونا منذ الأيام الأولى لاندلاع الوباء، فعلقت كل الرحلات وفرضت حجرا صحيا صارما على المواطنين العائدين إلى ديارهم.
6- نييوي: هي دولة جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ، على بعد 2400 كيلومتر شمال شرقي نيوزيلندا تتمتع بحكم ذاتي، وترتبط ارتباطا حرا بنيوزيلندا، ويبلغ عدد سكانها، وأغلبهم من البولينيزيين، نحو 1612 نسمة.
7- ناورو: دولة جزيرة أيضا تقع في المحيط الهادئ، يقدر عدد سكانها بنحو 12700 نسمة. وهي واحدة من أكثر البلدان فقرا في العالم، وتحصل على المال من خلال تأجير معظم أراضيها إلى أوستراليا لاستخدامها كمخيم اعتقال للمهاجرين واللاجئين غير الشرعيين.
8- كيريباتي: هي أرخبيل من الجزر يقع في المحيط الهادئ على خط الاستواء تقريبا، ويبلغ عدد سكانها قرابة 116 ألف نسمة. ويمكن القول إن واحدا من الأسباب الرئيسة في عدم وصول فيروس كورونا إليها ناجم عن وجود عدد قليل جدا من شركات الطيران التي لها خطوط طيران إلى كيريباتي، لذا كان من الأسهل على هذه الأمة فرض حظر على السفر.
9- توكيلاو: هي إقليم تابع لنيوزيلندا يتكون من ثلاث جزر مرجانية استوائية في جنوب المحيط الهادئ وتقدر مساحتها بنحو 12 كيلومترا مربعا، وعدد سكان بحدود 1500 نسمة، وهي من الدول القليلة التي لم يصلها فيروس كورونا المسبب لوباء “كوفيد-19”
10- ميكرونيزيا: عبارة عن أرخبيل من الجزر البالغ عددها 600 جزيرة، ويبلغ عدد سكانها نحو 112 ألف نسمة. وحذرت الحكومة في وقت مبكر من أنه “لا يسمح للركاب بإنزال أي سفينة بحرية أو طائرة ذات منشأ خارج ولايات ميكرونيزيا الموحدة، باستثناء الأفراد الذين حصلوا على استثناء من الحكومة الوطنية أو أولئك الذين يعملون في السفن البحرية التجارية التي تلتزم بالإجراءات والبروتوكولات الاحترازية”، الأمر الذي أسهم في عدم وصول الفيروس القاتل إليها.
11- تركمانستان: الدولة السوفياتية السابقة الواقعة في وسط آسيا، ويقدر عدد سكانها بنحو خمسة ملايين نسمة. وهي الدولة الوحيدة “غير الجزيرة” في المجموعة، ولم تسجل هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى أي إصابات بالفيروس حتى الآن، بحسب الإعلانات الرسمية، علما بأنها دولة كبيرة من حيث المساحة، إذ تتجاوز نصف مليون كيلومتر مربع.