كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: “بعد 5 أشهر على بداية العام الدراسي، لم يطرأ أي تطور على مشهد التعلم عن بعد، في المدارس الرسمية بالحد الأدنى. لا يزال الأمر متروكاً للمبادرات الفردية للمعلمين والتلامذة ومدى قدرتهم على تأمين الأجهزة والوصول إلى شبكة الإنترنت، وإمكانية استخدامهم للتطبيقات التي تساعد على شرح دروس تفاعلية وإنجاز فروض وامتحانات «أونلاين». استقالت مؤسسات الدولة من مهماتها وتقاذفت المسؤوليات في ما بينها. فلا وزارة التربية استطاعت أن تفي بوعودها بتأمين كومبيوتر محمول لكل تلميذ في المدرسة الرسمية، وتحولت كل نداءات الاستغاثة التي وجّهتها إلى «الأصدقاء في العالم» صراخاً في الفراغ، ولا وزارة الاتصالات أسهمت في توفير الإنترنت مجاناً للتلامذة، أو وضعت الصفحات التربوية على اللائحة البيضاء، ولا وزارتا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية استقصتا حاجات التلامذة العينية والمادية للوصول إلى التعليم، ولا البلديات أو الأحزاب اجترحت حلولاً إن على مستوى توفير الأجهزة أو «توصيل» الإنترنت.
بعد 5 أشهر، لا يزال تلاميذ في مدرسة رسمية يعرضون أشياء للبيع من أجل شراء هاتف محمول مستعمل لاستخدامه في التعلم، ولا يزال يعضهم يصعد إلى السطح في عز العاصفة لالتقاط إشارة «الإنترنت» من الجيران لمتابعة دروسه. الاستثناء الوحيد أن بعض المعلمين في عدد من المدارس أخذوا على عاتقهم الشخصي مساعدة تلامذتهم، بعدما لاحظوا عزوفهم عن تحصيل التعليم، وقرروا تحويل نداءات الاستغاثة إلى خطوات عملية”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.