كتبت هيام قصيفي في ” الاخبار”: “حجم الزخم الذي يُعطى لمبادرة بكركي، له سلبياته بقدر إيجابياته. فهناك شخصيات سياسية تسعى منذ أشهر إلى لعب دور فاعل إلى جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بنت له هذا الإطار المتطور تدريجاً سياسياً، محلياً ودولياً. وقد نجحت في مرحلة ما في قلب معطيات الراعي وتوجّهاته السياسية 180 درجة، وسحبت منه موقفاً معارضاً بالتدرّج تجاه حزب الله وتجاه العهد وعلى مستويات مختلفة. وقد تفاقم توتر العلاقة أخيراً خصوصاً مع العهد في موضوع تشكيل الحكومة إلى حدّ غير مسبوق بينهما. اتّجه الراعي نحو موقف متقدم أكثر يتعلق بطرح الحياد ومن ثم التدويل بمعان ملتبسة، حتى أقرب المقرّبين منه يحتارون في شرح حقيقتها. لكن، ورغم شخصانية الراعي وبعض المحيطين به، إلا أن المدافعين عنه يتحدثون بهدوء عن أحقية هذه المطالب بصرف النظر عما يحيط بها. يختصرون الأمر بأن «هناك خشية حقيقية على لبنان وعلى الوجود المسيحي فيه، وهناك خوفاً من الانهيار التام. ودور الكنيسة أن تكون صوتاً في وجهه، ولا يمكن لها بعد اليوم السكوت عما يحصل
العبرة ليست في يوم الالتقاء حول بكركي، بل في اليوم التالي وما بعده، في استثمار ما يمكن استثماره والأخذ به بعيداً نحو خطوة متقدّمة، وليس التمسك حصراً بفكرة الإضاءة على الشرخ الحالي بين توجّهين، أو الانكفاء والتعثر. وهذا ليس في مصلحة موقع بكركي ولا الفكرة التي تدافع عنها”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.