لا تجد مصادر “الاشتراكي” ما يبرر الحديث عن منحى جديد لجنبلاط ولا ما يبرر التكهن بمثل ما سبق، علاقته مع بكركي ليست جديدة وتاريخ مصالحة الجبل يشهد، واللقاء مع “سيدة الجبل” لا يعني 14 آذار جديدة وهو سبق أن قالها إن الظرف غير مؤات لهذا النوع من التحركات، وكان واضحاً برفض الذهاب نحو قرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن.
كل ما يصبو إليه جنبلاط ويطرحه، هو السؤال عن كيفية حماية الدولة مالياً ومؤسساتياً، لكنّ “حزب الله” يرفض الجواب عملياً عن هذا السؤال. التباين بين “الاشتراكي” و”حزب الله” بات مؤكداً، ضمنياً يتهم جنبلاط “حزب الله” بالسكوت أو بغض الطرف عن تصرفات باسيل، ويشعر أنّ هناك دوراً ما مطلوباً من “حزب الله” هنا. يصرخ جنبلاط في وجه “حزب الله” وأصل الوجع كما يرى البعض، تلك السياسة الاميركية الجديدة في المنطقة والتي لم ترسل ما تطمئن القلوب بعد”.