وللمرة الاولى تغيب المحطة عن حدث وطني بهذا الحجم، وخصوصا انه حدث يحاكي بالدرجة الاولى الوجدان المسيحي الذي انطلقت من رحمه وحملت لواءه لفترة طويلة.
هذا الغياب قوبل بحملة حادة ضد المحطة والقيمين عليها في بعض وسائل الاعلام وبشكل عنيف اكثر على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان واضحا ان الحملة جاءت في غالبيتها من المؤيدين لـ”القوات اللبنانية” الذين يعتبرون ان المحطة قد “سلبت”من القوات بشكل غير قانوني.
فما هي الاسباب التي دفعت الـLbc الى اتخاذ هذا القرار الذي باعد بينها وبين جمهورها التقليدي؟
تقول مصادر مطلعة على اجواء المحطة “ان علاقة الـlbc بالبطريرك الراعي والكنيسة جيدة لا بل ممتازة، ولكن رئيس مجلس الادارة الشيخ بيار الضاهر كان اتخذ بعد احداث المرفأ قرارا بعدم النقل المباشر للخطب السياسية وخصوصا لرجال الدين، وان هذا القرار المعلن يومها لا يزال ساري المفعول”.
وفيما تؤكد مصادر المحطة ان هذه هي الخلفيات الحقيقية لعدم النقل المباشر، يعتبر مناوئون للضاهر “ان كلامه غير صحيح وغير منطقي لانه بمجرد تغطية الحدث في نشرة الاخبار فمعنى ذلك ان التغطية تمت ولو مجتزاة”.
فريق ثان معارض للضاهر ذهب ابعد من ذلك اذ قال “ان الضاهر يقدم بوادر حسن نية لحزب الله لتبقى المحطة عابرة للمناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب وتكسب جمهوره فلا يلحقها قطع البث الذي استهدف الـMtv قبل فترة”. كما يعتبر هذا الفريق “ان الضاهر الذي تربطه علاقة جيدة بالعهد والنائب جبران باسيل وجد الفرصة مناسبة لتوطيد هذه العلاقة بخطوة قد ترضي العهد وباسيل اللذين يعتبران ان تحرك الراعي يأتي على حساب رصيدهما على الساحة المسيحية”.